ترك برس

اتهمت تركيا وكالة "رويترز" للأنباء بالسعي إلى خلق انطباع سلبي عن الاقتصاد التركي من خلال أخبارها خلال الفترة الأخيرة.

جاء ذلك في بيان نشرته وزارة وزارة الخزانة والمالية التركية، الجمعة، تعقيبا على خبر نشرته رويترز، الخميس، بعنوان: "ألبيرق: تركيا ستدعم المستوردين بحزمة تمويل بقيمة 4.9 مليار دولار".

وبعد بيان الوزارة، نشرت الوكالة في وقت لاحقًا تصحيحًا للخبر، بعنوان شارح "لتصحيح عنوان ومقدمة خبر أُرسل في 23 مايو لتوضيح أن الحزمة ستدعم الصادرات".

ويأتي الخبر في إطار تغطية الوكالة لحزمة تمويل أعدتها 3 مصارف حكومية تركية، لتمويل قطاعات استراتيجية من أجل تعزيز قدرات الانتاج المحلي والتصدير.

وأضاف البيان أن "الخبر المذكور يتعمد تشويه السمعة، من خلال الزعم بأن حزمة التمويل ستؤدي إلى زيادة الواردات"، حسب وكالة الأناضول التركية الرسمية.

وتابع أن رويترز  تسعى لخلق انطباع سلبي من خلال الأخبار التي تستهدف الاقتصاد التركي بشكل مباشر منذ مدة".

ولفت إلى أن "موقف الوكالة المعنية التي تتبنى أجندة متعمدة بغية تشويه سمعة اقتصاد تركيا وزعزعة الثقة، لا يتماشى مع مبادئ الحيادية في العمل الصحفي".

وأكدت على أن الوزارة تحتفظ بحق اللجوء إلى كافة الوسائل القانونية ضد هذه النهج الذي يستهدف الاقتصاد التركي بصورة مباشرة.

والخميس أعلن وزير الخزانة والمالية براءت ألبيرق، أنه سيتم توفير تمويل بقيمة 30 مليار ليرة تركية (ما يعادل نحو 4.9 مليار دولار)، لثلاثة قطاعات رئيسية، تشمل إنتاج المواد الخام والسلع الوسيطة، وتصنيع الآلات، والزراعة، لغاية نهاية العام، عبر حزمة تمويل بعنوان "صناعة وطنية متقدمة مثمرة"، بمشاركة ثلاثة مصارف حكومية.

وكانت رويترز قد نشرت التصريح في البداية على الشكل التالي: "قال وزير المالية التركي براءت ألبيرق يوم الخميس إن حزمة تمويل جديدة تشارك فيها ثلاثة بنوك حكومية ستدعم القطاعات المعتمدة على الاستيراد ستقدم 30 مليار ليرة (4.9 مليار دولار) بنهاية العام".

في السياق، قالت الرئاسة التركية، إن شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، تعمل من خلال تغطياتها الإخبارية على تشويه سمعة اقتصاد تركيا بصورة متعمدة.

جاء ذلك في بيان لرئاسة الشؤون الاستراتيجية والميزانية برئاسة الجمهورية، تعقيبا على خبر بثته "دويتشه فيله" الناطقة بالتركية، السبت، حول حزمة تمويل جديدة أعلنها وزير الخزانة والمالية التركي براءت ألبيرق، الخميس.

وأفاد البيان أن الخبر المذكور ورد بعنوان "انتقاد لحزمة ألبيرق للتمويل.. خاطئة وفي غير وقتها". وأشار إلى أن ذكر اسم رئاسة الاستراتيجية والميزانية في الخبر أمر، لا يمكن قبوله أبدا، وحتّم عليها (الرئاسة) إصدار بيان للرد عليه.

وأضاف أنه عند النظر إلى ما ورد في الخبر بشكل كامل، يتضح أنه أُعد لخلق رأي عام سلبي حول الحزمة المذكورة، مؤكدا أن الشبكة تعمل على تشويه سمعة اقتصاد البلاد بصورة متعمدة.

وأوضح البيان أن الخبر أعد على الطاولة جزءا من حملة تستهدف اقتصاد تركيا وسياساتها الاقتصادية، لخلق تصورات سلبية حولها، مشددا على أن مثل هذه الأخبار وطريقة إعدادها "خاطئة".

وقبل أيام، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تواصل السير نحو تحقيق أهدافها رغم الهجمات الاقتصادية التي تتعرض لها.

جاء ذلك خلال كلمة له في الدورة الـ 12 لـ "اجتماع مجلس العمل"، الذي نظمته وزارة العمل والخدمات الاجتماعية، بالعاصمة أنقرة، الخميس.

وقال أردوغان: "نجحت تركيا في الوقوف صامدة في أشد الفترات التي شهدت عواصف هبت على الاقتصاد العالمي (الأزمة المالية العالمية 2007 ـ 2008)".

وتابع: "واليوم تواصل تركيا السير نحو بلوغ أهدافها رغم كل الهجمات الاقتصادية التي تتعرض لها". وأكد عزم بلاده على الوصول إلى مصاف الدول العشر الأولى المتقدمة في العالم.

وأضاف: "من خلال برنامج اقتصادي يركز على الإنتاج والنمو والتوظيف، نحن عازمون على إيصال بلدنا إلى مصاف الدول العشر الأولى المتقدمة".

وشدد أردوغان على وحدة بلاده وتضامن شعبه، مضيفا: "وكما أكرر في كل مناسبة، تركيا متكاملة مع جميع مواطنيها البالغ عددهم 82 مليون نسمة".

واختتم بالقول: "كلنا سنواصل العيش تحت هذا المظلة الكبيرة (الدولة) بغض النظر عن مهننا وأدوارنا، لذا فإن قوة وثراء وسمعة بلدنا هي قوة وثراء وسمعة لكل واحد منا (..)".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!