ترك برس

في ختام اجتماع لمجلس الأمن القومي التركي المتعقد بتاريخ يوم 30 يوليو/تموز 2019، أعلنت أنقرة اعتزامها إنشاء "ممر السلام" في شمالي سوريا:

ونص البيان على أنه "تم التأكيد (خلال الاجتماع) على عزمنا لتطهير المنطقة من كافة العناصر الإرهابية، وبذل الجهود لإنشاء ممر السلام بكل قوانا."

وفي هذا الإطار، نشر موقع " تي آر دبلوماسي – TR Diplomacy" المقرّب من مصادر القرار التركية، انفوغراف مفصّل حول "ممر السلام" الذي تعتزم أنقرة إنشاءه شمالي سوريا.

ماذا يعني ممر السلام؟

- ممر السلام: هو الإطار الرئيسي للخطوات التي اتخذتها والتي تعتزم تركيا اتخاذها شمالي سوريا
- قامت تركيا في وقت سابق بتطهير بعض المناطق شمالي سوريا ضمن إطار عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون

- الحياة عادت إلى طبيعتها في تلك المناطق

- تعتزم تركيا تطهير كامل حدودها مع سوريا والبالغ طولها 911 كيلو متر، من الإرهاب

- سينتهي بذلك وجود كافة العناصر الإرهابية وهي "ب ي د/بي كي كي" و"داعش"

- هذه الخطوة ستساهم في عيش السكان العرب، والأكراد وباقي الفئات العرقية والدينية ضمن أجواء من السلام والحرية

- ستعمل تركيا على تأمين ديمومة ممر السلام

عبارة "ممر السلام" وردت لأول مرة في بيان مجلس الأمن القومي التركي، وذلك بعد الإعلان عنها لأول مرة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال قمة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية.

الخبير التركي ومنسق وقت "سيتا" للدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، برهان الدين دوران، رأى أن عبارة "ممر السلام" كانت أقوى وأكثر طموحاً من عبارة "تطهير الممر الإرهابي" شمالي سوريا.

وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة "صباح" التركية، أن تركيا عازمة على نقل عملياتها حول مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق، إلى مرحلة جديدة مختلفة، حيث تعمل من جهة على تصفية عناصر "بي كي كي/ي ب ك" على الحدود السورية، ومن جهة أخرى تستهدف إنشاء مناطق آمنة لتأمين عودة السوريين إلى أراضيهم.

وكانت واشنطن قد اقترحت لأنقرة إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا بعمق تتراوح بين 5 -14 كيلو متر، فيما تطالب أنقرة بأن يكون عمق المنطقة الآمنة هذه 32 كيلو متر، وخاضعة لسيطرتها تماماً، وإبعاد جميع العناصر الإرهابية منها.

وأمس الجمعة، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، أن بلاده ستضطر لإنشاء منطقة آمنة بمفردها في سوريا في حال عدم التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة في هذا الشأن.