ترك برس

نشر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، تغريدة عبر حسابه في موقع "تويتر"، حول غاية زيارته المقررة إلى تركيا اليوم السبت، والتي تأتي في ظل مساعي أنقرة لإقامة منطقة آمنة في الشمال السوري.

وبحسب موقع "دويتشه فيله"، كتب ماس عبر حسابه في تويتر: "سوف أسافر إلى تركيا يوم السبت".

وأضاف أن غاية الزيارة هي الدعوة إلى "احترام وقف إطلاق النار وحماية المدنيين"، وضرورة "امتثال تركيا للقانون الدولي عند التعامل مع اللاجئين" بالإضافة إلى ضرورة "دعم (تركيا) للعملية السياسية بدلاً من نسفها".

ومن المقرر أن يجتمع ماس مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في أنقرة. 

وقال تشاووش أوغلو الجمعة خلال زيارته لأذربيجان: "سنستقبله في تركيا بسرور. بابنا مفتوح للجميع، لكن عليه أن يعلم أننا سنقابله بندّية. لا أحد يفوق الآخر أو يقل عنه".

وأوضح جاوش أوغلو اليوم مجدداً أن التحذيرات الألمانية بشأن الهجوم التركي غير مرحب بها، مضيفاً أن ماس أدان تركيا بسبب الهجوم. 

وأشار إلى أنه أوضح لنظيره الألماني خلال مكالمة هاتفية أن تركيا تدين ألمانيا، "لأن حليف الناتو لا ينبغي له أن يأخذ صف الإرهابيين، بل يجب عليه أن يأخذ صف تركيا".

وكان وزير الخارجية التركي قد رد الخميس على تغريدة لماس حول زيارته المرتقبة قائلاً إن ماس "غير مرحب به" في تركيا إذا كان سيستخدم النبرة الناصحة، مضيفاً أن من يريد إعطاء دروس لتركيا يتعين عليه أن يتوقع رداً مماثلاً.

والثلاثاء الماضي، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية ـ روسية، انتهت بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب تنظيم "YPG" الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "YPG / PKK" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 أكتوبر، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه الاتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.