ترك برس 

يعتقد محللون أمنيون غربيون أن حصول تركيا على منظومة الدفاع الصاروخي الروسية المتطورة S-400 تسبب في عرقلة بيع المقاتلة الأمريكية الشبح F-35 لبعض الدول الخليجية. 

وخلال معرض دبي للطيران قبل عامين ترددت أنباء أن الولايات المتحدة تستعد لبدء محادثات مع دولة الإمارات العربية المتحدة  لبيع المقاتلة إف 35، ولكن مع انطلاق معرض دبي للطيران هذا العام، تراجع الحديث عن أي صفقة محتملة. 

وقال لورين تومبسون، محلل دفاع في معهد ليكسينغتون، لموقع "ديفينس نيوز": "إن بعض دول الخليج العربي كانت على رادار شركة لوكهيد مارتن الأمريكية المصنعة لمقاتلة الجيل الخامس، لكن في الوقت الحالي، لا أعتقد أن هناك أي عروض بيع وشيكة". 

وأضاف: "ستكون دولة الإمارات العربية المتحدة هي المرشح الأبرز، ولكن نظرًا لما حدث مع تركيا فيما يتعلق بـF-35، يبدو أنه من غير المحتمل أن تتم الصفقة قريبًا".

بدوره قال غاري شميدت، محلل الأمن القومي بمعهد "أمريكان إنتربرايز": "إذا كنت لم تبع طائرات F-35 إلى أحد حلفاء الناتو الذي يقوم بشراء معدات الدفاع الجوي الروسية، فلن تحصل بالتأكيد على إذن ببيع طائرات من طراز F-35 لدول ليست حليفًا رسميًا إذا أرادت  شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية". 

وقال ريتشارد أبو العافية، محلل الفضاء في مجموعة "تيل جروب للاستشارات"، إن الولايات المتحدة ستواصل على الأرجح غض الطرف عندما تشتري دول الخليج تقنيات معينة مثل الدبابات والمدفعية من دول مثل روسيا والصين. لكن قدرات الدفاع الجوي الأكثر تطورًا مثل S-400 من المحتمل أن تكون محظورة على البلدان التي ترغب في شراء F-35.

لكن ريبيكا غرانت، المحللة في مجال الدفاع الجوي ورئيس مجموعة IRIS للأبحاث، رأت أن هناك عاملين قد يؤديان إلى موافقة الولايات المتحدة على بيع مقاتلات F-35 لدولة خليجية عاجلًا أم آجلًا.

وأوضحت أن الإدارة الأمريكية يمكن أن ترى قيمة في السماح لبعض الدول التي شاركت في المعركة على داعش مثل الإمارات والسعودية وقطر والبحرين باستخدام منصة الجيل الخامس في محاربة الجماعات الإرهابية. 

وأضافت أن إمكانات الطائرة للقيام بمهمات الدفاع الصاروخي جذابة أيضًا للشركاء في المنطقة، مشيرة إلى أنها تتوقع رؤية علامات حقيقية على المبيعات الوشيكة خلال ثلاث إلى خمس سنوات من الآن. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!