ترك برس

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إن موقف بلاده من نظام بشار الأسد واضح، وأن الأسد فقد صفة القائد الذي سينقل سوريا إلى مستقبل ديمقراطي وتعددي يسوده السلام.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده كالن عقب اجتماع للحكومة التركية برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان بالعاصمة أنقرة.

وأشار كالن أن مواصلة النظام السوري هجماته على إدلب دليل على أنه لا ينوي إقامة سلام دائم فيها.

وأضاف أن الوضع الحرج في إدلب عاد مجدداً إلى جدول أعمال العالم في الأيام الأخيرة، مشيرا أن هجمات النظام السوري وروسيا مخالفة لاتفاقيتي أستانة وإسطنبول.

وأوضح أن بلاده جددت دعواتها للنظام السوري بضرورة إيقاف هجماته، وأيضا لروسيا التي لولا دعمها الجوي لما تمكن النظام من التقدم على الأرض.

ولفت أن الرئيس التركي سيبحث مع نظيره الروسي الأربعاء، المواضيع ذات الأولوية، وعلى رأسها الوضع في إدلب.

وحول العمليات العسكرية التركية ضد الإرهابيين في سوريا، قال كالن إن بلاده مكنت أكثر من 360 ألف سوري من العودة الطوعية إلى مناطقهم المحررة بعد تأمينها وعودة الحياة إلى طبيعتها.

وأكد كالن أن بلاده أفشلت مشروع إنشاء دولة إرهابية على الحدود مع تركيا بدعم من الولايات المتحدة.

وفيما يخص الملف الليبي، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن أولوية بلاده في ليبيا هي إيقاف الاشتباكات في أسرع وقت ممكن وتحقيق وقف إطلاق النار.

وأعرب عن استنكاره لعدم إدانة المجتمع الدولي هجمات خليفة حفتر، وعدم محاسبته على جرائمه.

وأشار كالن إلى أن الحوادث التي شهدتها مدينة سرت الليبية، وقصف الكلية العسكرية في طرابلس الذي أودى بحياة عشرات الطلبة، أثبتت صحة التحذيرات والدعوات التي أطلقتها تركيا.

ولفت إلى أن حفتر يواصل هجماته بشكل متهور منتهكاً الاتفاق الموقع في أبريل/ نيسان الماضي.

وشدد على أنه في حال لم يتم إيقاف حفتر، فإن العملية السياسية في ليبيا لن تتحقق وسيتم إراقة المزيد من الدماء.

وحول إرسال تركيا قوات عسكرية إلى ليبيا، قال كالن، إنه يجري التخطيط العسكري حالياً في إطار مطلب الجانب الليبي لإرسال قوات تركية إليها.

وأكد أن الجيش التركي سيواصل دعم الحكومة الليبية الشرعية من حيث التدريب العكسري والتعاون وتقديم المعدات التقنية، وفق إطار مذكرة التفاهم بين البلدين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!