ترك برس

انتقدت تركيا، تصريحات للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول مكافحة "الانفصال الإسلامي"، واصفة إياها بأنه معاداة بدائية للإسلام.

جاء ذلك على لسان رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، باللغتين الفرنسية والتركية.

وقال المسؤول التركي إن "تصريحات الرئيس الفرنسي الذي يُفشل السلام في الساحل الإفريقي وليبيا، ويثير الفوضى في العالم الإسلامي، ويقدّم السلاح للانقلابي حفتر، حول اعتزامه مكافحة الانفصال الإسلامي، بمثابة معاداة بدائية للإسلام."

وأضاف شنطوب أن "على فرنسا أن تواجه أولاً، ماضيها العنصري والملئ بالمجازر"، مرفقاً تغريدته بصورة لمعانقة ماكرون واللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر.

وفي وقت سابق، ذكرت الرئاسة الفرنسية، أن رئيس البلاد إيمانويل ماكرون سيكشف عن أولى الإجراءات التي ستتخذها الحكومة في مجال مكافحة التشدد والتطرف الإسلامي، مستخدمة في ذلك مصطلح "الانفصال الإسلامي."

وخلال زيارته لمصر العام الماضي، ولقائه رئيس سلطة الانقلاب هناك، كتب ماكرون في حسابه على موقع "تويتر"، أن مصر وفرنسا تعرضتا لما وصفه بـ"الإرهاب الإسلامي"، وهو مصطلح يستخدمه قادة الدول الغربية بشكل متكرر بهدف التحريض على المسلمين في كل مناسبة، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضاف ماكرون في نفس التغريدة على تويتر: "ذكّرتُ الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن السعي الدؤوب إلى تحقيق الأمن هو جزء لا يتجزأ من مسألة احترام حقوق الإنسان. فالمجتمع المتماسك هو الحصن الواقي من الإرهاب الإسلامي".

وفي إحدى لقاءاتها العام الماضي، مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن "الإرهاب الإسلامي" كان من بين المسائل التي تم التطرق إليها خلال المحادثات مع أردوغان، ليقاطعها الأخير قائلاً: "عبارة (الإرهاب الإسلامي) تؤلمنا بشكل كبير.. إن عبارة كهذه لا يمكن استخدامها، هذا ليس عدلا، لأنه لا يمكن الربط بين الإسلام والإرهاب".

وأضاف: "كلمة (إسلام) تعني (السلام)..، إذا ربط بين كلمتين تشيران إلى السلام والإرهاب فإن ذلك يؤلم المسلمين"... "أرجو عدم استخدام ذلك لأنه ما دام الأمر على هذا النحو سنكون مختلفين بالضرورة. وإذا التزمنا الصمت فهذا يعني أننا نقبل بالأمر.. لكنني كمسلم وكرئيس مسلم لا أستطيع القبول به".

وتساءل الرئيس التركي في تصريحات سابقة، مستهجنا: "هل سمعتم مصطلحات مثل الإرهاب المسيحي والإرهاب اليهودي والإرهاب البوذي، أو إذا كان الفاعل ملحدا، هل سمعتم بالإرهاب الإلحادي؟".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!