ترك برس

تعد المعلمة هلال أرباش الحساء لطلابها يوميًا منذ 18 عامًا قضتها في التدريس بإحدى المدارس القروية بولاية أماسيا، فتكرم به طلابها بعد أن تطبخه في منزلها مساءً وتجلبه صباح كل يوم إلى المدرسة، حيث تقوم بتسخينه على المدفأة وتقديمه ساخنًا لطلابها.

لذلك يحب طلاب الفصل المدرسة هلال التي تطهو الحساء بنفسها، وتقدمه بيديها لطلابها بكل عطف، وتكرر هذا العمل يوميًا حتى لا يشعر طلابها بالبرد، لذلك يحبونها كما يحبون أمهاتهم.

تعمل آرباش في مدرسة “تشاووشان كالكوي” بولاية أماسيا. وتقول إنها لاحظت أن طلاب صفها يأتون إلى المدرسة دون تناول طعام الإفطار، لذلك لم يتحمل قلبها ذلك و قررت عمل أي شيء لمساعدتهم، فبدأت بطهو الحساء للطلاب منذ الفصل الدراسي الأول.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قالت أرباش: "عادة ما يأتي الأطفال دون أن يكونوا قد تناولوا إفطار، مما يؤثر على استيعابهم للدروس بسبب الجوع، فالإفطار  يعد أهم وجبة في اليوم. لذلك خطرت على بالي فكرة إحضار الطعام للأطفال، وبذلك كانوا جميعًا نشيطين وزاد انتباههم وارتفعت درجاتهم، وشعروا بالسعادة والحماس في غرفة الصف”.

تعد وجبة الإفطار من أهم الوجبات التي يحتاجها الأطفال، ولذلك يجب عدم إهمالها أو إلغائها فهي بمثابة الوقود الذي يحرك العقل والجسد، ويمنحه الطاقة اللازمة والضرورية.

وتشير الدراسات إلى أن تناول الطلاب وجبة إفطار صحية يساعد على زيادة النشاط الذهني وتقوية الذاكرة، مما يؤدي إلى حصولهم على تحصيل أعلى ممن لم يتناولوا وجبات الإفطار.

تضع أرباش الحساء على المدفأة في بداية الحصة الأولى لتسخينها، ثم توزع بيديها الحساء على الأطفال بعد أن يرن جرس الفرصة، وما إن يشبع الأطفال حتى يزيد تركيزهم وتفاعلهم خلال الحصص.

وقد أعرب أولياء أمور الطلاب عن سرورهم ورضاهم عن سلوك المعلمة مع أبنائهم، وتعاطفها معهم واهتمامها بصحتهم وبأدائهم الدراسي.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!