ترك برس

هاجمت صحيفة هآرتس الإسرائيلية يهود تركيا وكبار الحاخامات الأتراك لرفضهم الاعتراف بمزاعم الأرمن حول مذابح 1915، ورفضهم الإقرار بوجود معاداة للسامية في تركيا، كما تزعم  بعضوسائل الإعلام العالمية والإسرائيلية.

وفي مقال نشرته الصحيفة، زعم كاتب المقال أن إنكار الإبادة الجماعية قد سهّله اليهود الأتراك، إذ ظل قادة اليهود الأتراك لعقود من بين أكثر منكري الإبادة الجماعية، بهدف إثبات ولائهم للدولة.

وأشار إلى أن تاريخ التحالف بين القيادة اليهودية التركية والنظام التركي يرجع إلى الوقت الذي كانت فيه الأراضي التي تحكمها الجمهورية التركية اليوم جزءًا من الإمبراطورية العثمانية التي سمحت لعشرات الآلاف من اليهود المطرودين من إسبانيا والبرتغال في نهاية القرن الخامس عشر بالعيش في أراضيها.

وأضاف أن اليهود عبروا عن امتنانهم للسلطان العثماني بتصويره منقذا لهم ومنفذا لخطة إلهية. وبدأ اليهود العثمانيون في الترويج للترك كحام إنساني.

وأردف أن القادة اليهود العثمانيين روجوا لأنفسهم كمواطنين مخلصين للسلطان، وانحازوا إلى السلطان عبد الحميد الثاني ضد الأرمن الذين أصبحوا عدوهم المشترك.

وواصل الكاتب هجومه على الطائفة اليهودية في تركيا، فقال إن النخب اليهودية التي تعمل مع الرئاسة التركية ووزارة الخارجية احتفلت في عام 1989 "بخمسمائة عام من الصداقة" بين الأتراك واليهود. وقام مؤيدوها بالترويج للأتراك المتسامحين واليهود المخلصين.

ولفت إلى أن القادة اليهود الأكثر نفوذاً داخل تركيا، مثل الحاخامين الرئيسيين ديفيد أسو وإسحاق هاليفا، ورؤساء تحرير الأسبوعية اليهودية شالوم، ورجل الأعمال جاك قمحي ورئيس الطائفة اليهودية بنسيون بينيتو يعارضون الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية.

وواصل الكاتب تحريضه على الطائفة اليهودية التركية، فقال إنهم ينكرون وجود معادة للسامية في تركيا، ووجهة نظرهم أن الأتراك واليهود عاشوا في سلام وأخوة لمدة خمسمائة عام، ومن ثم لا يمكن أن يكون الأتراك قد ارتكبوا إبادة جماعية ضد الأرمن.

وختم مقاله بأن اعتراف كثير من المنظمات اليهودية الأمريكية الرئيسية أخيرا بالإبادة الجماعية، تجعل مستقبل التحالف التركي اليهودي التاريخي غير واضح.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!