ترك برس

وصفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه أكبر منافس لفرنسا في البحر الأبيض المتوسط، وأن الأخيرة منحته "ملعبًا ذهبيًا" بسبب سياستها تجاه الأزمة الليبية.

وفي مقال رأي تحت عنوان: "التوغل المثير للقلق لتركيا في ليبيا"، قال كاتب الصحيفة رينو جيرار، إنه وعلى غرار أي استراتيجي مخضرم، عرف أردوغان كيف ينتظر حتى الوقت المناسب للتحرك. 

كما اعتبر جيرار أن أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أصبحا منذ عام 2016 "صديقين حميمين للغاية". حسب ما نقلت صحيفة القدس العربي.

وأضاف: "يتفق الرجلان القويان على الهدف الاستراتيجي المتمثل في إبعاد الغربيين عن العالم العربي الإسلامي. لكن مشاركة الغنائم، في ليبيا كما في سوريا، لا تسير دائما بشكل جيد".

ورأى الكاتب أن فرض تركيا لنفوذها على الأراضي الليبية قد يسمح لأنقرة مجدداً بـ"استئناف ابتزازها" للاتحاد الأوروبي بورقة المهاجرين، وهذه المرة عبر البوابة الليبية. "ولن يكون باستطاعة أي كان منع الجهاديين من الاختلاط مع المهاجرين". حسب تعبيره.

ويختم جيرار قائلاً إن التدخل العسكري الفرنسي البريطاني في ليبيا يبقى حتى يومنا هذا أخطر أخطاء السياسية الخارجية الفرنسية منذ قيام نظام الجمهورية الخامسة،

وزاد: "نحن لم نخلق فقط فوضى تشكو منها اليوم كل الدول المغاربية والساحلية. بل منحنا أيضا ملعباً ذهبياً لأكبر منافس لنا في البحر الأبيض المتوسط: رجب طيب أردوغان".

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقع الجانبان التركي والليبي، مذكرتي تفاهم تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

وتنفيذا لمذكرة التعاون الأمني، تدعم تركيا الحكومة الليبية في مواجهة ميليشيات الانقلابي خليفة حفتر، المدعومة من دول عربية وأوروبية وروسيا، والتي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!