ترك برس

تركت السلطات التركية، موقع تتويج الأباطرة في آيا صوفيا بعد تحويله إلى مسجد دون تغطيته بسجاد الصلاة، وهو الأمر الذي ظهر جليا خلال أول صلاة جمعة في مسجد آيا صوفيا عقب تحويله.

و"آيا صوفيا"، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة "السلطان أحمد" بمدينة إسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة جامعا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.

وفي معرض تعليقه على الأمر، قال مدير الثقافة والسياحة في إسطنبول، جوشكون يلماز، إن السبب في ترك تلك المنطقة المربعة الواقعة خلف المكان المخصص للمؤذن، يعود لـ"مراعاة خصوصيته التاريخية".

وسائل إعلام تركية، نشرت صوراً لموقع تتويج الأباطرة في مسجد آيا صوفيا خلال أداء صلاة الجمعة حيث يظهر تطويقه وعدم تغطيته بسجاد الصلاة.

وأمس الجمعة، شهد جامع آيا صوفيا الكبير بمدينة إسطنبول، أداء صلاة عيد الأضحى، لأول مرة منذ 86 عاماً، وذلك عقب إعادة افتتاحه للعبادة مؤخراً.

وفي 10 يوليو/تموز الماضي، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من جامع إلى متحف.

وبعد ذلك بيومين، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، خلال زيارته "آيا صوفيا"، أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في الجامع بانتظام، اعتبارا من 24 يوليو.

والجمعة الماضية، أقيمت أول صلاة في المعبد التاريخي بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومشاركة قرابة 350 ألف مصلّي من داخل وخارج تركيا.

وأثار إعادة آيا صوفيا، إلى مسجد كما كان في أعقاب فتح القسطنطينية (إسطنبول)، عام 1453م، ردود أفعال واسعة حول العالم، تمثلت في إشادة بالقرار التركي باعتبار أن المعبد التاريخي يتبع السيادة التركية، فيما انتقدت بعض البلدان الأوروبية، وعلى رأسها اليونان، والمسلمة مثل مصر والإمارات، إعادة افتتاح آيا صوفيا للعبادة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!