ترك برس

قالت النائبة البرلمانية اليونانية ليانا كانيللي، إن تركيا تعتبر قوة اقليمية عظمى في المنطقة، وأن الثقة بالدعم الفرنسي تعتبر خطأ كبيرا بالنسبة لأثينا.

جاء ذلك في برنامج حواري على إحدى القنوات اليونانية حول ملف أزمة شرق المتوسط بين تركيا واليونان.

وقالت كانيللي في البرنامج الحواري: "أعتقد أن اليونان ترتكب خطأ كبيرا فيما يخص علاقاتها مع تركيا وكيفية حل خلافاتها القائمة مع أنقرة في شرق المتوسط وبحر إيجة، فالبعض يتحدث عن تحالف يوناني فرنسي ضد تركيا".

وأردفت قائلة: "أسمع بهذا التحالف منذ سنوات طويلة، فرنسا لم تأت إلى شرق المتوسط من أجل اليونان، ولا أحد جاء إلى ليبيا من أجلنا، دعونا نفكر بمنطق وعقلانية، حتى الروس لم يظهروا أي اعتراض على إخطار نافتيكس الذي أطلقته تركيا".

واستطردت: "لا أحد يأتي إلى اليونان حبا بها، ولا أحد يضحي من أجل مصالح اليونان، فلو تم تدوين التاريخ بشكل صحيح، لعلمنا جميعا أن الفرنسيين لم يأتوا إلى اليونان في السابق، سوى للحصول على القروض المالية، وكنا علمنا أنهم جلبوا معهم السنغاليين المريضين لنشر الوباء بيننا".

وذكرت بأن اليونان ارتكبت خطئين كبيرين في علاقاتها مع تركيا، أولها، محاولات تشويه صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر وسائل الإعلام ووصفه بالسلطان العثماني الجديد وما شابه ذلك.

وأكدت أن تركيا أصبحت القوة العظمى الوحيدة في المنطقة بقيادة رئيسها رجب طيب أردوغان، معربة عن أملها في ألّا تضطر الحكومة اليونانية إلى تقديم تنازلات عن حدود البلاد أمام قوة تركيا.

وتشهد منطقة شرقي البحر المتوسط، خلال الأونة الأخيرة، توترا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.

كما تتجاهل أثينا التي تعتمد على دعم فرنسا والاتحاد الأوروبي، التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.

فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات أحادية الجانب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!