ترك برس

أظهر تحليل لكتابة منقوشة على رخام في قلعة بتليس أن السلطان سليمان القانوني جدّد القلعة. عُثر على النقوش في مستودع مبنى الشرطة داخل حدود قلعة بيتليس في العام الماضي، وبدأ تحليلها منذ ذلك الحين.

بُنِيت قلعة بتليس في عام 312 قبل الميلاد من قبل بادليس، أحد قادة الإسكندر الأكبر على حافة صخرية في بيتليس شرق الأناضول بالقرب من بحيرة وان. واستخدمت القلعة من قبل حضارات متتالية، فهي شاهدة على عدة حضارات. بدأ فريق من جامعة باموك كالة بأعمال التنقيب والبحث بالقلعة في عام 2004، وتواصلت الدراسات إلى يومنا هذا من قبل عدة جهات مختصة.

تولى قسم الآثار في جامعة يوزونجو ييل بمدينة وان، أعمال التنقيب والبحث لعدة أعوام، ثم انتقلت إلى مديرية متحف أخلاط قبل أربعة أعوام، وعُثِرَ خلال التنقيب الذي استمر 16 عامًا على العديد من القطع الأثرية، فقد تم إكتشاف مغارات تحت القلعة، عثر في داخلها على العديد من الآثار المهمة منها ما يعود للعصر الهلنستي مثل العملات النقدية والأواني الفخارية والنحاسية وغيرها، ومنها آثار رومانية وبيزنطية مثل أعمدة الرخام وتماثيل، كما تم العثور على نقش رخامي في عام 2019.

صرح منسق الحفريات كوركماز شين، عضو هيئة التدريس في قسم الآثار بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الفرات، بأنه تم الانتهاء من تحليل الكتابة المنقوشة على الرخام والمحفوظة في مخزن مبنى الشرطة داخل حدود قلعة بيتليس والتي عثر عليها في العام الماضي.

وأشار شين إلى أن تاريخ هذه الكتابة يعود إلى فترة حكم السلطان سليمان القانوني، وقال: "هذا اكتشاف لطيف، أن نكتشف أن هذه القلعة المرتفعة قد تم تجديدها من قبل السلطان سليمان القانوني الذي حكم الترك والعرب والعجم وفي نفس الوقت حكم العالم”.

وأضاف شين: "من المعروف وجود العديد من الكتابات التي تعود إلى قلعة بيتليس، وفقا لمعلومات من مصادر تاريخية قدمها الرحالة، وللأسف لا يمكننا القول إنها بقيت إلى يومنا. كان لدينا نقش كتابي يعود تاريخه إلى عامي 1535 و1536، شاركناه مع الجمهور من قبل، ولم نعلن من قبل عن اكتشافنا نقشا ثانيا في حفريات عام 2019. لقد انتهينا من تحديد هويته وتحليله، ويعتقد أنه شاهد قبر تم كسره من القلعة ويعود لفترة حكم السلطان سليمان القانوني، ويدل على قيامه بأعمال تجديد تجديد للقلعة”.

من الجدير بالذكر أن هذه القلعة من أقدم القلاع الموجودة في تركيا على الإطلاق، لذلك تعد مركزا تاريخيا وسياحيا مهما في مدينة أوردو، وهي إرث ثقافي وتاريخي لما تحويه من تاريخ عريق.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!