ترك برس

دعا الباحث الأمريكي كرستوفر ميلر، الإدارة الأمريكية الجديدة إلى عدم التصعيد مع تركيا واستمالتها، على اعتبار أن المصالح الأمريكية ستكون الخاسر الوحيد بعد هذا التصعيد، محذرا من أن لدى الرئيس التركي أردوغان الكثير من الأوراق التي بإمكانها إيذاء واشنطن.

وفي مقال نشرته صحيفة جيروزاليك بوست تحت عنوان " على إدراة بايدن التعامل برفق مع تركيا" كتب ميلر أنه  على الرغم من تصرفات تركيا التي تتعارض مع المصالح الأمريكية ، يجب على الولايات المتحدة أن تضمن عدم عزل حليفها عن الغرب.

وأضاف أن التطبيق المفرط للضغط على أنقرة قد يؤدي  إلى إثارة بؤر التوتر في العلاقات التركية الأمريكي، ة ودفع أردوغان إلى زيادة توطيد العلاقات مع خصوم الولايات المتحدة أمثال إيران وروسيا والصين.

ولفت ميلر إلى الأهمية الكبرى لتركيا بالنسبة إلى الولايات المتحدة، وقال إن المحافظة على علاقات جيدة مع تركيا ستكون لها  تداعيات مهمة على أهداف أمريكا الاستراتيجية.

وأوضح أنه من الناحية الاقتصادية ، تمتد تركيا عبر ثلاث قارات وتؤدي دورًا مهمًا كجسر في الكثير من مجالات الأعمال والتجارة. وفي مجال الدفاع ، تقدم تركيا حليفًا قويًا بجيش حديث وصناعة دفاعية مستقلة ومزدهرة.

وأردف أنه يمكن لتركيا أيضًا أن تضطلع  بدور في تعزيز التقدم الدبلوماسي في الخليج وفي العالم العربي ، وهو ما يساعد على حل التنافس في الخليج.

وخلص في ختام مقاله إلى أن أي تعزيز للعلاقات سيكون بمبادرة من واشنطن. يمكن للإدارة القادمة ويجب عليها الاستفادة من التحولات الإقليمية التي تشمل كلا من تحالفات الشرق الأوسط الجديدة وكذلك الاقتصاد المتعثر لتركيا ، كفرصة لتقديم التعاون وتطوير علاقات أفضل مع الحكومة التركية.

وأضاف أن القيام بذلك سيساعد  على ضمان وجود شريك مهم في تعزيز مصالح أمريكا على مدى السنوات الأربع المقبلة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!