ترك برس

رجح دوجلاس ماكجريجور ، كبير المستشارين السابقين لوزير الدفاع الأمريكي بالنيابة، أن يكون قرار بايدن سحب جميع القوات القتالية الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام لتجنب الاشتباكات مع إيران وتركيا ، حسبما قال لوكالة سبوتنيك.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد  خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي الزائر مصطفى الكاظمي في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستنهي مهمتها القتالية في العراق مع حلول نهاية العام الجاري، مع استمرار عدد من قواتها لتولي مهمات تدريب الجيش العراقي وإمداده بالاستشارات العسكرية.

واحتل الوجود العسكري الأمريكي في العراق بؤرة الاهتمام كقضية رئيسية منذ مقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، في غارة شنتها الولايات المتحدة بطائرة مسيرة في العاصمة العراقية بغداد العام الماضي.

وقال ماكريغور ، العقيد المتقاعد بالجيش الأمريكي والمؤرخ العسكري والتكتيكي: "بايدن ومستشاروه يخشون من احتمال نشوب صراع مع إيران بسبب وجودنا  في العراق. إنهم قلقون بنفس القدر بشأن دور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العراق وسوريا".

وأضاف ماكريغور الذي قاد انتصار القوة المدرعة الأمريكية الرئيسية على الحرس الجمهوري لصدام حسين في حرب العراق عام 1991 ،":  إن الاقتصاد الأمريكي لا يمكنه تحمل الضغط الذي قد تمارسه حرب إقليمية كبرى، نتيجة لذلك ، سوف يفي بايدن بالوعد".

ووفقا له، فإن حكومة بغداد الحالية بقيادة الكاظمي كانت تعتمد بالفعل على طهران وحلفائها من أجل البقاء.

وزعم أن التطلعات التركية لاستعادة السيطرة على شمال العراق وحقوله النفطية "حقيقية".

يذكر أن الوجود العسكري التركي في إقليم كردستان العراق يعود إلى عام 1996، حين نشرت الحكومة التركية قواتها العسكرية هناك ، وذلك لمراقبة وقف إطلاق النار بين الطرفين الرئيسيين بالإقليم وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الراحل جلال الطالباني.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!