ترك برس

يبدو أن إلقاء السلطات التركية القبض على إسرائيليين بتهمة التجسس أثار الغضب في داخل إسرائيل وخارجها، فراحت تحرض الإدارة الأمريكية على تركيا في وسائل الإعلام الأمريكية، كان آخرها مقالا طويلا كتبته، الصحفية الإسرائيلية الأمريكية، كارولين جايك،  تحث فيه إدارة بايدن على الضغط على تركيا من أجل إطلاق الجاسوسين.

ليست هذه المرة الأولى التي تفسح فيها المجلة الأمريكية المرموقة المجال لجليك المعروفة بمواقفها العنصرية ضد العرب والمسلمين ودعمها المطلق للتيار اليميني المتطرف في إسرائيل، ففي العام الماضي نشرت المجلة مقالا لها تحت عنوان "حان الوقت لكى يواجه ترامب تهديدات أردوغان المتزايدة".دعت فيه الرئيس ترامب إلى تمكين من أسمتهم  شركاء الولايات المتحدة من الدفاع عن أنفسهم ضد تركيا بهدف تقلص المساحة أمام أردوغان للمناورة، وتؤدى لتقليص استقلاله الاقتصادى وشعبيته فى الداخل.

الحقيقة الوحيدة التي يجدها القارئ في مقال جليك الذي نشر اليوم، والملئ بالأكاذيب والتحريض، هو قولها إن تركيا كانت أقرب حليف إقليمي لإسرائيل، وإن التعاون العسكري وتبادل المعلومات الاستخباراتية كان حميميًا ومكثفًا، ولكن هذا تغير بعد أن تولى أردوغان السلطة لأول مرة في ديسمبر 2002.

وتزعم جليك إن:" أردوغان معاد للسامية، مزق على مر السنين تحالف تركيا مع الدولة اليهودية ونقل ولاء تركيا لأعداء إسرائيل الإرهابيين، حماس، على حد قولها".

ولعل أبرز الأكاذيب التي تثير ضحك القارئ فييما كتبته جليك قولها إن اردوغان" أنهى التحالف مع إسرائيل فعليا في عام 2010 ، عندما قام برعاية أسطول بحرية إلى غزة لغرض تحدي الحصار البحري الإسرائيلي على حماس. "

وتواصل الكاتبة اليمينية  أكاذيبها فتتقول إن أعضاء هيئة الإغاثة التركي IHH  الذين كانوا على متن السفينة مافي مرمرة هم من اعتدوا  بعنف على جنود البحرية الإسرائيلية في أثناء صعودهم إلى متنها.  هذا على الرغم من أن 9 أتراك قتلوا في الاعتداء الإسرائيلي، في حين لم يقتل إسرائيلي واحد.

تستعمل جليك لغة التهديد أيضا، فتقول إن إسرائيل تستطيع اتخاذ عدة إجراءات للضغط على تركيا، ومنها تخفيف إسرائيل القيود على تصدير طائراتها بدون طيار، وهو ما من شأنه أن تقلل بشكل كبير من حصة تركيا في السوق، كما تزعم .

ولا يخلو المقال أيضا من تهديد لإدارة بايدن من أنها إذا لم تساعد إسرائيل على الإفراج عن السجينين، فإنها ستثبت لحلفاء الولايات المتحدة أن الولايات المتحدة ستستغل نقاط ضعفهم للانضمام إلى أعدائهم في إلحاق الضرر بهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!