ترك برس

قال خبراء إن زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ المحتملة إلى تركيا هذا الشهر ستمهد الطريق لاستعادة العلاقات بين تركيا وإسرائيل، وتساعد على إحياء مشروع خط أنابيب لشحن غاز البحر الأبيض المتوسط ​​إلى أوروبا.".

وشدد محللون على أن مثل هذه الزيارة ستكون انفراجة في العلاقات المجمدة بين البلدين.

وقال هاشم توركر ، المنسق الأكاديمي لمركز البوسفور للدراسات الآسيوية ومقره أنقرة ، لوكالة أنباء شينخوا الصينية إن "السياسة الواقعية تملي على كل من تركيا وإسرائيل أن تكون لهما علاقات طبيعية وأن تتوافق مع بعضهما البعض".

وأضاف أن التقارب في الآراء بين البلدين أمر مفيد لأمن الطاقة لشرق المتوسط ​​وأوروبا".

من جانبه أكد باتو كوشكون ، الباحث المستقل في الشؤون الإسرائيلية ، أن "زيارة الرئيس الإسرائيلي لأنقرة ستكون مهمةجدا، بالنظر إلى أن القادة الإسرائيليين والأتراك لم يجروا مثل هذا الاتصال رفيع المستوى منذ أكثر من عقد".

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتم تعيين السفراء على الجانبين قبل الزيارة مباشرة لإظهار أن العلاقات قد "أعيدت" بالمعنى الدبلوماسي.

وقال "السؤال الكبير هو ما إذا كان الجانبان سيوافقان على التغلب على وجهات النظر المتباينة بشكل جذري، وما إذا كانت تركيا وإسرائيل ستنشئان آليات للحفاظ على العلاقة في أوقات الأزمات".

تجمدت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب بعد مقتل 10 أشخاص في غارة إسرائيلية على أسطول تركي يحمل مساعدات لقطاع غزة في عام 2010. وفي خلاف آخر في عام 2018 عندما نقلت الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس ، طردت تركيا السفير الإسرائيلي من أنقرة.

وفي الأسبوع الماضي صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه مستعد للعمل مع إسرائيل على إحياء مشروع لتوصيل غاز البحر الأبيض المتوسط ​​للعملاء الأوروبيين عبر تركيا.

وجاءت تصريحات أردوغان بعد أن أسقطت الولايات المتحدة دعمها لمشروع خط أنابيب منافس ، خط أنابيب إيست ميد  الذي يشمل إسرائيل وقبرص واليونان، وهو المشروع الذي عارضته أنقرة بشدة.

وقالت تولين دالوغلو ، الصحفية والخبيرة بالعلاقات التركية الإسرائيلية: "سترغب إسرائيل دائمًا في الحفاظ على علاقة عمل مع تركيا ،وشددت على أن كلا الطرفين بحاجة إلى التفكير مليا في مستقبل علاقتهما.

وبحسب المراقبين ، فإن إحدى العقبات الرئيسية أمام التقارب التركي الإسرائيلي ستكون علاقات الحكومة التركية مع حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تزعم إسرائيل أنها توجه هجمات من مقرها الرئيسي في إسطنبول على إسرائيل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!