ترك برس

اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الأربعاء، بزيارة الرئيس اسحاق هرتصوغ الرسمية، إلى تركيا.

وخصصت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء، افتتاحيتها لهذه الزيارة.

وقالت إن الزيارة قد تُنهي حقبة العداء التي اتسمت بها العلاقات بين البلدين لما يقرب من اثني عشر عامًا. حسبما نقلت وكالة الأناضول.

وتابعت: "هذا لا يعني أن كل الخلافات بين إسرائيل وتركيا ستُحل فجأة. لتركيا موقف واضح وحازم من القضية الفلسطينية وتجاه المستوطنات".

وأكملت: "يجب أن نأمل أن يأتي لقاء الرئيسين (هرتصوغ والرئيس التركي رجب طيب أردوغان) بثمار دبلوماسية فورية، مثل تعيين سفيرين في أنقرة وتل أبيب، وزيارة متبادلة لأردوغان إلى إسرائيل واتفاقيات تعاون رسمي بين الحكومتين".

بدوره، كتب المحلل في صحيفة هآرتس، جوناثان ليس، الأربعاء، يقول إن النقطة المهمة في الزيارة هي "إصدار بيان مشترك من قبل الزعيمين للجمهور في إسرائيل وتركيا، والذي يهدف إلى أن يكون تعبيرًا مفتوحًا عن الرغبة المشتركة في العلاقات الصحيحة".

وأضاف: "يُعتقد أن هرتصوغ قد ينتهز الفرصة لدعوة أردوغان للقيام بزيارة مماثلة لإسرائيل".

وبدوره، قال نمرود غورين، رئيس معهد "ميتفيم" الإسرائيلي للسياسة الخارجية الإقليمية (غير حكومي)، لصحيفة هآرتس إن زيارة هرتصوغ لأنقرة هي "خطوة مهمة في التقارب التدريجي بين إسرائيل وتركيا، والذي يحدث منذ تولي الحكومة الجديدة السلطة".

وأضاف: "يجب أن تؤدي هذه الزيارة إلى بيان لتجديد العلاقات بين البلدين على مستوى السفراء".

ومن جهته، قال موقع (تايمز أوف إسرائيل) الإسرائيلي، الأربعاء، إن الرئيس الإسرائيلي "سيسعى إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء في العلاقات المتجمدة بين إسرائيل وتركيا".

وأضاف: "تمثل زيارة هرتصوغ أعلى مستوى يقوم به مسؤول إسرائيلي منذ أن قام رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت بالرحلة في عام 2008، وينظر إليها على أنها خطوة مهمة نحو إحياء العلاقات بين البلدين".

وتابع: "يعتقد المحللون أن الزيارة الناجحة ستكون نقطة انطلاق رئيسية في إخراج العلاقات الثنائية من حالة الجمود العميق".

ولكنه نقل عن مصدر بوزارة الخارجية الإسرائيلية قوله: "على الرغم من الآمال الكبيرة في تحقيق اختراق دبلوماسي محتمل خلال الاجتماعات، فليس من المقرر أن يناقش الجانبين أو الإعلان عن تعيين سفراء كاملَين".

وقال الموقع: "لم يكن لإسرائيل سفير كامل في تركيا منذ عام 2011 عندما طردت أنقرة مبعوث إسرائيل، واستدعت سفيرها من تل أبيب".

ومن جهتها، فقد اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأربعاء، أن "الغرض من اجتماع القمة، هو خلق جو يسمح بعودة العلاقات بين البلدين، ولو تدريجيا، إلى خطوطها الطبيعية بعد سنوات من التوتر".

وأضافت: "التوقعات في إسرائيل من زيارة هرتصوغ حذرة للغاية. ولا يتوقع وجود قائمة فورية بالإنجازات أو إنفراجة. وإذا اتفق الزعيمان على تشكيل فرق عمل مشتركة لمناقشة كيفية تعميق العلاقات بين البلدين، فإن إسرائيل ستعتبر ذلك إنجازا".

من جهتها، اعتبرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الأربعاء، أن الزيارة تأتي "في إطار ذوبان الجليد في العلاقات بين البلدين".

وقالت: "واحدة من أهم القضايا المتوقع أن تنشأ في المحادثات بين أردوغان وهرتصوغ، هي التنقيب عن الغاز في شمال شرق البحر المتوسط".

وبدورها، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، الأربعاء: "لأول مرة منذ عام 2008، الرئيس الإسرائيلي سيزور تركيا".

وأضافت: "إنها فرصة للتقارب بين البلدين، في وقت يواجه الشرق الأوسط مجموعة متنوعة من التحديات الجديدة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!