ترك برس

يجري وفد من أعضاء الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا زيارة إلى تركيا برئاسة "آن براسير". وذلك تلبية لدعوة وزارة الخارجية التركية لبحث قضية اللاجئين السوريين المتواجدين داخل تركيا.

وجاء في تقرير لوكالة الأنباء التركية "الأناضول" بهذا الشأن، أن رئيس الجمعية براسير بحثت يوم أمس الأحد قضية اللاجئين السوريين في تركيا مع رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" التابعة لرئاسة الوزراء "فؤاد أوكتاي".

واجتمعت آن والوفد المرافق لها من رؤساء المجموعات السياسية في الجمعية وأعضاء المجلس وكبار المسؤولين، برئيس آفاد "أوكتاي" وممثلي الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا بإحدى فنادق ولاية إسطنبول.

وقام أوكتاي بعرض شرح مفصل عن الأنشطة والفعاليات التي تقدمها إدارة الكوارث والطوارئ التركية تجاه اللاجئين السوريين مشيراً إلى العبئ المالي الكبير الذي تحمله تركيا على عاتقها دون الحصول على مساعدات دولية.

وذكرت الاناضول في تقريرها أنه من المقرر أن يجري وفد الجمعية البرلمانية اليوم زيارة إلى مخيمات اللاجئين في ولايتي "غازي عنتاب" و"كيليس" جنوب تركيا للنظر في أوضاعهم بشكل مباشر.

وتحتل تركيا المرتبة الأولى من بين الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين بما لا يقل عن مليون و900 ألف لاجئ، بينهم قرابة 450 ألف طفل وما لا يقل عن 270 ألف امرأة، قرابة 62% منهم بدون أوراق ثبوتية (أي مليون و100 ألف شخص).

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد كشفت في تقريرها السنوي الذي نشرته في آذار/ مارس الماضي، أنَّ تركيا احتضنت اكبر عدد من اللاجئين السوريّين الذين نزحوا إلى دول الجوار نتيجة هجمات قوات النّظام السوري ضدّ المواطنين المدنيّين في معظم أرجاء البلاد، حيث أظهرت الأرقام الواردة في التّقرير أنّ أعداد اللاجئين السوريين تجاوزت 5 ملايين و835 ألفًا، وأنّ الأطفال يشكّلون أكثر من 50%، بينما تبلغ نسبة النساء 35%، و15% من الرجال.

ولفتت الشبكة في تقريرها الذي توافق نشره مع دخول الثورة السورية عامها الخامس، إلى أنَّ مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تفتقد للرقم الحقيقي ولا تذكره في إحصاءاتها، وذلك بسبب أن الكثير منهم وصلوا إلى دول اللجوء عبر طرق وممرات حدودية بطرق غير شرعية، خوفًا من عدم استقبالهم، وهناك أعداد أخرى استقبلهم أقرباء لهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!