ترك برس

أفرجت إسرائيل عن سفينة مساعدات تركية كانت عالقة في ميناء أشدود الذي غادرته قبل أيام لتمضي في طريقها نحو قطاع غزة.

جاء ذلك بحسب ما نقله موقع Middle East Eye عن مصادر دبلوماسية ومتحدث باسم الأمم المتحدة.

واحتُجزت الشحنة، التي جرى التبرع بها إلى وكالة الأونروا، منذ أكثر من شهر، بعد أن توقف بعض المقاولين الإسرائيليين عن العمل مع الوكالة الأممية في أعقاب مزاعم غير مثبتة تفيد بأن 13 شخصاً من العاملين في الوكالة شاركوا في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وبحسب المصادر نفسها، فإن هذه الشحنة تتضمن 1049 حاوية من المؤن التي تتضمن الدقيق والحمص والسكر وزيت الطهي، التي تكفي لتغطية احتياجات 1.1 مليون شخص لمدة شهر.

واتفقت تركيا مع سلطات الاحتلال على إنهاء هذا المأزق عن طريق السماح لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بتسليم الشحنة إلى قطاع غزة، بالتعاون مع وكالة الأونروا، وفقاً لما نقله موقع "عربي بوست".

وقال متحدث باسم الأونروا: "ما نستطيع قوله الآن هو أن الدفعة الأولى من القمح، التي كانت عالقة في الميناء الإسرائيلي منذ أسابيع متتالية، وصلت غزة الآن. نعمل مع برنامج الغذاء العالمي لإطلاق سراح بقية (الشحنة)".

الموقف التركي من تطورات غزة الأخيرة

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة حماس وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت باستهداف المناطق السكنية والمنشآت الصحية والتعليمية ودور العبادة داخل غزة، ما خلّف آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط دمار كبير لحق بالقطاع، فيما يجري حديث عن إخلاء شمالي غزة من سكانها وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 تم التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة في غزة استمرت 4 أيام قبل تمديدها لفترات إضافية، حيث نصت على تبال أسرى ورهائن بين حماس وإسرائيل وإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الأخير في غزة، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في فلسطين وفي المنطقة يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس الشرقية.

وبعد جهود كثيفة للتهدئة وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها ضد المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت أنقرة من موقفها ضد تل أبيب متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين 2023 استدعاء سفيرها هناك إلى أنقرة "للتشاور، رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين"

ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، شهدت تركيا أكبر حملة مقاطعة في تاريخها، فيما لا تزال منظمات ومؤسسات مجتمع مدني تواصل حملاتها في هذا الخصوص عبر وسائل شتى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!