أمين بازارجي - صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس

جرت اللقاءات بين حزب العدالة والتنمية والحزب الشعب الجمهوري، وامتدت بينهم لتصبح 5 لقاءات بمعدل 36 ساعة، تكلموا فيها عن 14 موضوع، فكانت الملاحظات والآراء، واخذ كل طرف ملاحظاته، وكان الجو العام لهذه المباحثات كما وصفها عضو الحزب الجمهوري هالك كوتش؛ بان اللقاءات كانت جدية لأبعد الحدود، وان الطرفان بذل كل الجهود الممكنة للتوصل الى حلول ووجهات راي متقاربة تجمع الطرفان في حكومة ائتلاف تحقق متطلبات المرحلة، فكلا الحزبين يملك ملفه الأخضر والأخر الاحمر.

 ومع وجود الخطوط الحمراء بين الحزبين؛ يمكن ان تكون لقاءات الغد فاتحة لحكومة وتفاهمات نهائية في تشكيل الائتلاف الحكومي، في لقاء الغد سيشارك من حزب العدالة والتنمية رئيسه ورئيس الوزراء داوود اوغلو ووزير السياحة والثقافة عمر شيلك، اما من الحزب الجمهوري فسيشارك الرئيس كمال كيلتشدار اوغلو ونائبه هلك كوتش.

اما المواضيع التي بحثها الطرفان فقد ضمت: التغييرات القانونية المحتملة، الاقتصاد ومستوى الرفاهية، محادثات السلام، وقد تحدثوا أيضا في ملفات السياسة الداخلية والخارجية حتى ملفات العدالة والقضاء، ولم يتركوا موضوعا يهم ويدخل ضمن المصلحة التركية الا وتناولوه.

 ففي ملف التغييرات القانونية نرى انهم متفاهمون، لكن نرى ان الحزب الجمهوري لا يريد النظام الراسي وهو ما يعتبره حزب العدالة والتنمية نقطة محورية ومهمة. وفي ملف الاقتصاد والمستوى المعيشي يوجد بعض الاختلافات؛ ولكن اختلافات لا تعكر صفو المباحثات ولن تكون نقطة مركزية لدي ام من الطرفين.  وفي ملف مباحثات السلام مع الاكراد نرى ان الآراء متوافقة تماما. اما في ملف العدالة والقضاء فقد اختلف الطرافان فيما بينهما ولهذا فان الملف تُرك لرئيسي الحزبين ليبحثوهما في جلستهما القادمة. اما في ملف السياسة الخارجية فان كلا من الحزبين يملك نظرته الخاصة المختلفة تماما عن الاخر، فالحزب الجمهوري ينظر للعلاقة مع مصر وسوريا بمنظور معاكس تماما لما ينظره حزب العدالة والتنمية؛ مما يجعل ملف السياسية الخارجية هو الأكثر حساسية وصعوبة. كما وان الحزب الجمهوري يطلب تحجيم لتحركات اردوغان ما يُعتبر نقطة خلاف قوية.

ورغم ان كثير من ردود وتصريحات كلا الطرفين كانت في اطار التطمين والاتجاه الإيجابي، الا ان الاتجاه السلبي لم يخلو تماما من بعض الردود، فقد ابدا بعض الأعضاء إمكانية صعبة لتكوين التحالف، كما ان مذيعين قريبين من الحزب الجمهوري القوا البارحة قنبلة موقوتة جديدة في ملف الائتلاف عندما نقدو اردوغان بلا مسوغات معقولة، وبهذا فان الحديث عن ائتلاف لن يكون مقطوع بالإيجاب او النفي لان كلا الخيارين يملك 50% من فرص الحصول، لكن الأكيد بعد رؤية وقرائه لمجريات الملفات السبقة الذكر فان المهمة المتروكة لداوود اوغلو وكمال كيلتشدار اوغلو لن تكون بسيطة او سهلة.

عن الكاتب

أمين بازارجي

كاتب في جريدة أقشام


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس