ترك برس

أعلنت تنسيقية الدبلوماسية العامة التابعة لرئاسة الوزراء التركية أن السلطات الأمنية حظرت دخول 16 ألف مواطن أجنبي من 108 دولة مختلفة إلى تركيا منذ عام 2011 حتى اليوم. وذلك في إطار مكافحة المقاتلين الأجانب الذين يستخدمون الأراضية التركية للعبور إلى سوريا والعراق والانضمام إلى الفصائل المقاتلة فيها.

جاء ذلك في مذكرة معلومات بعنوان "المقاتلين الإرهابيين الأجانب وأمن الحدود" التي تشرف عليها تنسيقية الدبلوماسية العامة، حيث أشارت إلى أن كل من الاستخبارات وأقسام مكافحة الإرهاب والتهريب في تركيا شكلت بالتعاون فيما بينها "مراكز لتحليل المخاطر" بهدف منع دخول المقاتلين الأجانب إلى البلاد.

وذكرت تنسيقية الدبلوماسية العامة في مذكرتها، أن تركيا حذّرت منذ بداية الأزمة السورية عام 2011 حتى اليوم من مسألة تدفق ميليشيات مقربة من النظام السوري من الدول المجاورة والقريبة، في حين يتم الحديث بشكل مكثف عن "المقاتلين الإرهابيين الأجانب".

واتبعت تركيا التي تملك شريطًا حدوديًا بريًا مع العراق وسوريا بطول ألف و300 كيلومتر "سياسة الباب المفتوح" تجاه اللاجئين اعتبارًا من 2011. وبلغ عدد اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا في أراضيها، 1.8 مليون لاجئ والعراقيين 200 ألف لاجئ. وحسب معطيات الأمم المتحدة فإن تركيا أكثر دول العالم استضافة للاجئين.

وأكدت تنسيقية الدبلوماسية العامة أن أزمة المقاتلين الإرهابيين الأجانب التي تُعد أزمة دولية، تلزمها حلول دولية أيضًا، وأن أولى قرارات الأمم المتحدة في هذا الإطار، تم اتخاذها العام الماضي خلال شهري آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر، وأن تركيا لا تستطيع حل هذه الازمة لوحدها وهي ليست في إطار مسؤوليتها.

وجاء في المذكرة أيضًا أن منع المقاتلين الأجانب قبل السفر من بلدانهم، أسهل من إلقاء القبض عليهم بعد وصولهم إلى تركيا. وأن "أكثر الدول المصدرة لا تؤدي مسؤوليتها في هذه المسألة. وتفضل تحميل المسؤولية كلها على عاتق بلادنا. إن منع المقاتلين من الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا مرتبط بمشاركة الدول المصدر للمعلومات الاستخباراتية بحق مواطنيها المشتبه بهم. تركيا تستقبل ما يقارب 40 مليون سائح سنويًا، وتحتل المرتبة السادسة في العالم من بين الدول الاكثر استقبالاً للسياح. ولا يمكن تقنيًا مراقبة مواطني الدولة الأجنبية الذين يدخول إلى بلدنا بالطرق الرسمية بالإضافة إلى أن هذا الأمر يخالف الحريات الشخصية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!