ترك برس

دعا زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي "صلاح الدين دميرطاش" الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لفتح باب الحوار مجددًا وتأمين وقف إطلاق النار بشكل عاجل.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها دميرطاش للصحفيين قيّم فيها المستجدات الأخيرة في البلاد، وأكد ضرورة إنهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الإرهابي والعودة إلى طاولة الحوار.

وأوضح دميرطاش بأن تأمين السلام في البلاد خلال الفترة الحالية أمر عاجل أكثر من مسألة إجراء انتخابات مبكرة، وأن هذا الأمر يتضمن أنقرة وإسطنبول أيضًا وليس ولاية هكّاري وتونجيلي فحسب.

وأكد أن "الوضع السائد في البلاد بات مثيرًا للقلق جدًا، ولا يمكن حل أي مشكلة في تركيا باستخدام السلاح. نحن نستمر في إبداء موقفنا بشأن حل المشاكل بالحوار والمفاوضات ونكرر دعواتنا لذلك. ينبغي على الجميع عدم الخوف حيال مستقبل تركيا. ستمر هذه المرحلة الصعبة حتمًا. ويلزمنا السلام لكي لا نرى بلدًا مدمرًا بعد انتهاء هذه العاصفة".

أما بالنسبة لمرحلة تشكيل الحكومة الائتلافية وانتهاءها بالفشل، قال دميرطاش: "إذا تم استلم حزب الشعب الجمهوري مهمة تشكيل الحكومة فإنه سيزورنا حتمًا، ونقزم بدورنا بشرح آرائنا لهم. نحن لم نغلق أبوابنا حتى لحزب العدالة والتنمية. إننا ندافع حتى النهاية عن حق حكم الشعب نفسه بنفسه. لم نتلقى دعم الدولة خلال تاريخنا السياسي كله. نحن معتادون على هذا الامر ولكن لا نعلم ما الذي سيقوم به الآخرون".

وأضاف: "في حال تم اتخاذ قرار إجراء انتخابات مبكرة أو إعادة الانتخابات، فإننا سنقوم باللازم. وسنتحرك وفق ما ينص عليه قانون حزبنا، ليست عندنا مشاكل في هذا المجال".

من جانبه أفاد نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي "إدريس بالوكين" بأن العودة إلى طاولة الحوار بشأن عملية المصالحة الوطنية، مهمة جدًا بالنسبة لمستقبل تركيا والمستقبل الديمقراطي للشعب كله.

وأوضح بالوكين بأن هناك حالة سيئة وينبغي الإقدام على خطوات ملموسة لتوفير السلام الدائم من خلال إتمام النقاط الناقصة في عملية السلام الداخلي ووقف العمليات السياسية الموجهة ضد حزب الشعوب الديمقراطي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!