يوسف كابلان - صحيفة يني شفق – ترجمة وتحرير ترك برس

في خضم كل معامع المنطقة والاقليم تخرج علينا صحيفة لتنقد العمل الوطني الذي تقوم به حكومة الشعب؛ ومن ثم تزيد الطين بلة عندما تقف الحياد مع قوى الشر التي تحارب تركيا، وعلى نفس الخطى نرى احزاب وممثلين الأصل فيهم انهم للشعب؛ لكن نراهم وقد آثروا نسيان أصلهم وفصلهم ليساندوا قوى الشر العالمي، لمثل هذه الوسائل الإعلامية ولمثل هذه الأحزاب او التكتلات السياسية، هل نستطيع ان نقول لهم غير انكم خائنين؟ نعم انهم الخونة الجدد.

في الوقت الذي نرى تركيا وهي تكبر وتترعرع فيكبر اقتصادها ويزيد طموح سياساتها لتزيد وتزيد حتى تبلغ الأفق، نعم تركيا تكبر وهؤلاء الرُعاع يؤثرون على أنفسهم ليكونوا بيادق بيد غيرهم، يقبلون على أنفسهم الذلة والمهانة ليكونوا ضمن صفوف قوى الشر العالية التي تسعى وبكل قوة من اجل تحجيم تركيا ومن ثم محاولة القضاء عليها وعلى احلامها واحلام وامل شعبها!

فتحوا حربا بأربعة جبهات على انقرة ثم اتبعوها هجمات منسقة ومنظمة بعد تخطيط تسعى الى تقسيم المقسم وتفريق كل متحد؛ فنشروا النعرات الطائفية والمذهبية والقومية القذرة من كل اشكالها والوانها، كل هذا وأكثر من اجل تحجيم انقرة! كل هذا كان وما يزال في سبيل ضرب اردوغان ومشروعه، وفي سبيل ضرب كل خططه الاستراتيجية والتوسعية العالمية بين المسلمين.

يُحضّرون شباكهم وينصبون فخاخهم، يضعون النقاط على الحروف ويصلون الخطوط بين النقاط، انهم يتحضرون للانقلاب! نعم انه انقلاب، فبعد ان اوعزت واشنطن وتل ابيب ولندن وبروكسل الى اذنابهم في تركيا؛ بدأنا نرى صدى افعالهم تضرب هنا وهناك، فرفض الحزب الجمهوري كل جهود الائتلاف ثم آثر التعاضد مع الإرهابيين من حزب العمال الكردستاني والحزب الثوري الشيوعي من اجل خلق الفوضى اللازمة لأجواء الانقلاب، واليوم نسمع همساتهم هنا وهناك وهم ينسلون ويرددون "الاحكام العرفية"!

رغم كل هذه الهجمات الخبيثة الاثمة على تركيا واردوغان؛ نرى الأخير وهو ثابت كالجبال الراسيات وصابر كصبر أيوب، فالمرحلة تحتاج الى كل صبر وبصيرة من اجل تخطيها بأقل الخسائر الممكنة، فاردوغان يرى ان الصبر والحُلم على كل هؤلاء الغوغائيين أصلح وأسلم؛ فيختار بهذا وحدة الوطن وسلامته.

في عزاء لاحد الشهداء الاكراد بعد عملية إرهابية قال أحدهم مخاطبا امه: "انها معركة كفر وايمان وليست معركة اكراد وأتراك"، نعم هذا صحيح، فمحافل الشر اجتمعت اليوم مع حلفائها من المعارضة الخبيثة من اجل اسقاط تركيا عمود العالم الإسلامي.

عن الكاتب

يوسف كابلان

كاتب في صحيفة يني شفق


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس