ترك برس

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعليقا على لغات الكراهية المتزايدة ضد المسلمين، على أن "لا يمكننا ترك 1.7 مليار مسلم حول العالم، تحت رحمة حفنة من الإرهابيين".

وذلك في كلمته التي ألقاها في ختام الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة، بمدينة إسطنبول. حيث رفض الانتقادات الموجهة من قبل بعض الدول ضد كافة المسلمين، مع ازدياد المشاكل التي تسببت بها موجات الهجرة، والعمليات الإرهابية.

وأوضح الرئيس التركي في السياق ذاته، مع تزايد مآسي الإنسانية في المنطقة وعلى رأسها سوريا، نشهد الآن تزايد الهجمات العدائية والتصرفات العنصرية ضد كافة المسلمين.

وأشار أردوغان، إلى أنه "لا يمكن ترك مليار و700 مليون مسلم حول العالم تحت رحمة حفنة من الإرهابيين"، مضيفا "بالطبع إن الله عزّ وجل هو صاحب وحامي هذا الدين العزيز، لكن علينا كمسلمين أيضا حماية استقلالنا، ومستقبلنا".

ولفت أردوغان، إلى "توافق وجهات نظر العالم الإسلامي، ممثلين بزعماء الدول الإسلامية المشاركة، في قمة العشرين، حيال التعاون لمواجهة الحركات الراديكالية. مشيرا إلى المسؤولية الملقاة على عاتق دول منظمة التعاون الإسلامي، في هذا الإطار. فالمسؤولية التي على عاتقنا كبيرة جدا، حيث أن المنظمات الإرهابية التي تدعي إسلامها كداعش والقاعدة وبوكو حرام، تشكل أكبر خطر على الإسلام، وعلينا التعاون وإبداء موقف موحد في مواجهة مثل هذه التنظيمات".

  وشدد الرئيس التركي، على أن "رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الرحمة، وممثل السلام". مؤكدا على ضرورة التعاون بين المسلمين للوقوف للحيلولة دون اقتران ذكر دين الإسلام بالإرهاب، والظلم، والموت، والجهل، حيث أن الإسلام هو دين الرحمة، والحب، والوجدان، والتعاون، والعلم".

واضاف أردوغان، أنه حان الوقت لبدء المسلمين بالكفاح ضد كل من الإرهاب، والظلم، والجهل، والحقد، والغضب، والإسراف، والتطرف، وكافة الأخطاء التي يحرمها ديننا. مؤكدا أنه في حال لم يبدأ كفاح المسلمين من اليوم، فإن غدهم سيكون مظلما".

وفيما يخص اللاجئون السوريون في تركيا، أكد أردوغان، على أن بلاده تنظر إلى وضع اللاجئين من منطلق إنساني، ووجداني، وأخلاقي، وإنساني، وستواصل استضافتهم على هذا الأساس. موجها خطابه للشعب التركي قائلا "أوجه ندائي لشعبي، إن اللاجئين السوريين مهاجرين، وعليكم أن تواصلوا استضافتهم كالأنصار".  

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!