ترك برس

كانت الموسيقى الكلاسيكية والشعبية والموسيقى الصوفية منتشرة في الدولة العثمانية. وكان السكان يحبون الموسيقى ويعتقدون أنها تساعد في علاج بعض الأمراض.

الموسيقي الشعبية

تختلف الموسيقى الشعبية لدى العثمانيين باختلاف المنطقة، وفي الأغلب لا يفضّل في هذا النوع استخدام آلة موسيقية، فهي تشمل الغناء فقط. ومن أشهر الأمثال على الموسيقى الشعبية هي أغاني "رومالي" و"إسطنبول".

الموسيقي الدينية

تنقسم إلى قسمين. الأول "المولد"، والثاني "الموسيقى الصوفية". وفي "المولد" يفضّل الكلام فقط بدلا عن استخدام آلة العزف. ولإجراء المولد يجب على جميع حفاظ القرآن الكريم الحاضرين قراءة القران على المقام التركي. ويذكر أن الأتراك في ذكرى المولد النبوي الشريف، ووفقا للتقويم الميلادي، يقيمون الاحتفالات والأنشطة العامة في جميع مناطق تركيا خلال نيسان/ أبريل من كل سنة.

الموسيقي الصوفية

هي خاصة بالطريقة المولوية، و التي اشتهرت بالنغم الموسيقي عن طريق الناي، والذي كان يعد وسيلة "للجذب الإلهي"، كما يعتبر أكثر الآلات الموسيقية ارتباطا بعازفه.

الموسيقي العسكرية "مهتر"

وهي أقدم جوقة عسكرية في العالم. بدأت بأول نشيد خاص للدولة العثمانية في عام 1299، في عهد الأمير عثمان بن أرطغرول وهو مؤسس الدولة العثمانية، والتي استمر حكمها سبعة قرون.

المؤسسات التعليمية في مجال صناعة الموسيقى

مهترهانة

انتصرت الإمارة التي أسسها عثمان غازي في عدة معارك كبرى ضد البيزنطيين، وتوسعت أراضيها كثيرا. ونتيجة لهذه الحروب أهدى عثمان غازي بعض غنائم الحرب للسلطان السلجوقي علاء الدين كيقوبات، وبالمقابل أرسل علاء الدين كيقوبات فرمانا خاصا لعثمان غازي وهنأه بمناسبة انتصاره، وللتعبير عن تقديره العميق أهدى له فرقة طبول وراية الجهاد.

ويعد هذا الحادث بداية لتأسيس قسم الموسيقى العسكرية "مهترهانة" في الدولة العثمانية. حيث كان يتم تعليم استخدام الطبول في ساحة المعركة. وكانت مهترهانة تابعا لـ"أمير العالم"، وهو الشخص الذي يحمل راية الدولة العثمانية في المعارك والسفر. وكان يطلق على الشخص الذي يدير مهترهانة اسم "رأس المهتر".

مولوي هانة

أسست الطريقة المولوية من قبل "مولانا سلطان ولد" ابن "مولانا جلال الدين الرومي". وكان يتم في مولوي هانة تقديم دروس اللغة التركية والعربية والفارسية، إلى جانب الخط العربي وفن التذهيب. ولعبت هذه المدارس دورا هاما في تطوير الموسيقى في جميع أنحاء الدولة العثمانية.

مدرسة اندرون

أسست بعد فتح أدرنة من قبل السلطان مراد الأول بعام 1363، وفي عهد السلطان مراد الثاني والسلطان محمد الفاتح والسلطان يلدريم بايزيد تم تطوير المدرسة، وجعلوها جامعة بداخل قصر أدرنة. وفي عهد السلطان مراد الأول كانت تعطى هناك الدروس الدينية، وبأمر من السلطان مراد الثاني أضيفت دروس الحقوق والمنطق والفلسفة والجغرافيا، كما أضيفت الرمادية في عهد السلطان بايزيد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!