الأناضول

أكد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، أن السياسة الخارجية لبلاده تتمتع بطبيعة نشطة، وأن "المواطنين الأتراك القاطنين في الخارج، هم أحد أهم العناصر في هذه السياسة، لذلك نستغل أي فرصة للقائهم والاستماع إلى مشاكلهم وتبادل وجهات النظر معهم".

جاء ذلك، في كلمة له البارحة، خلال لقائه برجال أعمال أتراك في مبنى السفارة التركية بالعاصمة القطرية "الدوحة"، التي وصلها في إطار أول جولة خارجية له، بدأها قبل أمس بزيارة العاصمة الأردنية.

وأوضح جاويش أوغلو أن حضور أمير قطر "تميم بن حمد آل ثاني" مراسم تسليم "رجب طيب أردوغان " رئاسة الجمهورية التركية، يعد دلالة على أهمية العلاقات بين كلا البلدين، مضيفاً: "هناك ميزة، بكل ما تحملها الكلمة من معنى، لوجودي في بلد صديق وشقيق كقطر".

وذكر جاويش أوغلو، أن هناك تعاون في عدة مجالات بين تركيا وقطر، مثل الصناعة والتجارة والصناعات الدفاعية، وأن البلدين عملوا معاً في العديد من قضايا المنطقة، من أجل السلام والعدالة، مشيراً إلى أن أهم الشركات التركية ساهمت في تطور قطر، من خلال تنفيذها العديد من المشاريع الهامة هناك. وأضاف: "تستعد قطر لاستضافة العديد من الفعاليات الكبيرة، وكيف أن لنا رؤية لعام 2023، فإن رؤية قطر تمتد لعام 2030، ونحن نريد أن يكون للشركات التركية مساهمة في هذه الرؤية، كم أن هناك أرضية سياسية واقتصادية من أجل ذلك".

وذّكر جاويش أوغلو بزيارته، التي سيجريها اليوم لمدينة، "جدة"، في المملكة العربية السعودية، من أجل حضور وتمثيل تركيا في منتدى حول التهديدات الإقليمية، ينظمة وزير الخارجية السعودي الأمير، "سعود الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود"، على مستوى وزراء الخارجية، لافتاً إلى أنه سيتبادل مع نظيره القطري هناك وجهات نظرهما حول المشاكل في المنطقة.

وفي سياق متصل، قال جاويش أوغلو، أن الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، سيقوم بزيارة إلى قطر الاثنين المقبل، وهي الزيارة الثالثة لأردوغان، عقب تسلمه رئاسة الجمهورية، بعد زيارتين أجراهما إلى جمهورية شمالي قبرص التركية وأذربيجان، مشدداً على أن هذه الزيارة تظهر حجم العلاقات الأخوية بين البلدين.

وكان الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري، قد استقبل ظهر البارحة وزير الخارجية التركي والوفد المرافق. وأفادت وكالة الأنباء القطرية، أنه جرى خلال المقابلة، استعراض مجالات التعاون بين البلدين الصديقين، والسبل الكفيلة بدعمها وتنميتها في شتى المجالات، إضافة إلى تناول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!