محمد بارلاص - صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

يتوافق تعريف إرنست هيمنجواي للشجاعة مع الأحداث السياسية الدائرة في هذه الأيام، فهو يقول إن الشجاعة لا تعني مواجهة المخاطر وإنما هي حسن التصرف في اللحظات الصعبة والخطرة. وفي الواقع السياسي هذه الأيام عايشنا أزمة وصدام الآراء والأفكار بين رئيسي القيادة التركية والمتمثلة في الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، لكن حسن تصرف كلا الطرفين منع تطور وتدهور هذه الأزمة وحفظها في إطار المعقول.

شكرا داود أوغلو

هنا ومن بين هذه الأسطر أحب أن أشكر الأستاذ أحمد داود أوغلو كمواطن تركي على كل ما قدمه لتركيا في فترة خدمته التي ورغم أنها كانت صعبة إلا أنه قدم أداءً رائعا. وفي خطاب وداعه تكلم عن كثير من الأشياء وأحب أن أشير إلى أهم نقطتين تكلم بهما:

- "أحب أن أؤكد لكم أن فترة الأربع سنوات القادمة ستكون على ما يرام وهي في أيادي أمينة من حزب العدالة والتنمية وحكومته.

- يعيش حزبنا اليوم مرحلة جديدة، ولهذا فإنني قررت عدم الترشح من جديد في دورة الحزب الطارئة، وقراري هذا لم ينبع عن أي مشاعر ندم أو فشل".

مسألة كرامة

- "كل المناصب تحت قدمي وسأتخلى عنها جميعها، ولن أسمح أبدا بأن تُلوث مكاتبنا البيضاء.

- لا يمكن أن أسمح بتضارب مع الرئاسة، فكرامة وشرف رئيس الجمهورية من كرامتي وشرفي، كما سأكمل معركتي كجزء وفرد من حزب العدالة والتنمية".

حقيقة أردوغان

بعيدا عن سوء التفاهم وفي أجواء انتظار الاجتماع الطارئ المرتقب لحزب العدالة والتنمية في نهاية هذا الشهر يجب أن لا ننسى الحقيقة الثابتة كالجبال الراسيات وهي "حقيقة أردوغان"، فلا يكمن تجاهله إذا أردنا أن نعلم إلى أين ستسير الأمور في الحزب، فالأمور الطبيعية لا يكمن أن تصبح غبر طبيعية.

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس