ترك برس

ذكرت صحيفة "زمان" التركية، أن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، قام بتفعيل منظومات الدفاع الجوي "باتريوت"، جنوبي تركيا، في إطار الجهود الرامية للتصدي لأني خطر محتمل من الجانب السوري.

وقالت الصحيفة في تقرير لها بهذا الشأن، أن حلف شمال الأطلسي فعّل نظام الدفاع الجوي، الذي وضعه في ثكنات غازي بمدينة قهرمان مرعش التركية للتصدي لأي هجمات محتملة من الجانب السوري، في أتم الاستعداد للإنطلاق بعد أعمال النقل والتركيب التي استمرت عشرين يوما.

وأضافت أن ثكنات غازي شهدت اكتمال نظام الدفاع الجوي، الذي بدأ الحلف بنقله من إيطاليا إلى ميناء أسكندرون عبر البحر. وتم تفعيل النظام بعد أعمال نقل وتركيب استمرت قرابة العشرين يوما.

وأشارت أن جرى مراقبة التحركات العسكرية عبر الرادارات والبطاريات المتمركزة في نقاط مختلفة من الثكنة، مبينة أنه في هذه الأثناء كان رئيس أركان الجيش الإيطالي الفريق "كلاوديو غراتسيانو" قد زار يوم الخميس، الوحدة التابعة للحلف في مدينة قهرمان مرعش.

وكانت وكالة الأناضول التركية للأنباء، ذكرت في وقت سابق، أن فرقا فنية وعسكرية تابعة للناتو، بدأت بأعمال نصب بطاريات الصواريخ الدفاعية في "ثكنة غازي" العسكرية بولاية "قهرمان مرعش"، جنوبي تركيا، تحسباً لأي خطر من الجانب السوري، وذلك بعد انتهاء مهمة وحدة الباتريوت الألمانية التابعة للحلف في ولاية "قهرمان مرعش" نهاية 2015.

وكانت 36 شاحنة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وصلت يوم 6 يونيو/ حزيران الحالي، إلى ولاية قهرمان مرعش، جنوبي تركيا، محملة ببطاريات صواريخ دفاع جوي، برفقة خبراء إيطاليين وصلوا المنطقة، وأجروا دراسة لطبيعة الأرض قبيل نصب بطاريات الصواريخ،

ووصلت شحنات صواريخ الدفاع الجوي الجديدة من إيطاليا عبر البحر إلى ميناء إسكندرون التركي، ثم نقلت بواسطة 36 شاحنة، حوت البطاريات، ومستلزمات عسكرية وفنية وطبية.

وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية، منتصف العام الماضي، أنها ستسحب منظومة صواريخ "باتريوت" والوحدة العسكرية المكلفة بتشغيلها، من ولاية قهرمان مرعش التركية مع نهاية العام، بسبب "تضاؤل احتمال إطلاق صواريخ باليستية من سوريا إلى الأراضي التركية"، وأكدت القوات المسلحة الألمانية ستواصل التزامها "بتحقيق الاستقرار في المنطقة"، وأن حوالي 100 عسكري سيستمرون بتدريب قوات الأمن العراقية، ونظيرتها في إقليم شمال العراق.

وأعلن "الناتو" عن إطلاقه عملية "السياج النشط" في كانون الأول/ ديسمبر 2012، بعد أن طلبت تركيا من الحلف المساعدة لمواجهة هجمات صاروخية محتملة من قبل النظام السوري، وذلك إثر سقوط عدة قذائف داخل الأراضي التركية في تشرين الأول/ أكتوبر 2012 أدّت لمقتل 5 أشخاص في بلدة "آقجة قلعة" الحدودية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!