ترك برس

أفاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنّ وكالة "بي بي سي" البريطانية للأنباء حاولت طيلة الفترة التي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة، العثور على مؤيدين للمحاولة، مبيناً أنها فشلت وحزنت على ذلك.

وجاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه في تغريدة نشرها على حسابه الخاص، في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وأرفقها بصورة لرسالة بريد إلكتروني لمراسل الشبكة البريطانية، توضح أسف الأخير لعدم عثوره على شخص يدلي بتصريحات مؤيدة للانقلاب الفاشل في تركيا.

وفي بريطانيا نفسها، نددت الجالية التركية بالتغطية الإعلامية التي قامت بها "بي بي سي" لما حدث في تركيا مساء 15 تموز/ يوليو الجاري، معتبرةً أنّ نقل بي بي سي لمجريات الأحداث كانت بعيدة عن الواقع، ومحرّفة.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. 

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. 

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة، والقضاء، والجيش، والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!