ترك برس

وصف المفكر الروسي والمستشار الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر دوغين، حادثة اغتيال السفير الروسي في أنقرة، أندري كارلوف، بأنه هجوم من الإدارة الأمريكية على الشراكة الاستراتيجية التركية الروسية، مشيرا إلى أن بلاده سترد على اغتيال السفير باستمرار التحالف الاستراتيجي مع تركيا، وتسريع الانسحاب التركي من حلف شمال الأطلسي ردا على الحادث.

وأكد دوغين الذي يوصف بالعقل المدبر وراء سياسات الكرملين والعقل الاستراتيجي لبوتين، في مقال له نشره مركز كاتيخون للدراسات، أن روسيا تأكدت بالفعل من أن مرتكب جريمة اغتيال السفير ينتمي إلى شبكة غولن الإرهابية.

وشدد دوغين على أن قتل السفير لن يفسد التعاون التركي الروسي مثلما حدث في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية في تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، وهو الحادث الذي كاد يؤدي إلى تدمير العلاقات بين البلدين، منوها إلى أن الجانبين أظهرا النية لمواصلة التقارب.

وقال: "أثق في أن الحادث لن يضر هذه المرة بالعلاقات التركية الروسية، وسوف نستمر في وضع استراتيجية مشتركة حول سوريا وسنعمل معا من أجل تنظيم وضع مستقر وسلمي في الشرق الأوسط. وتعاوننا سيكون أقوى وأعمق من هذه اللحظة المؤلمة".

ووصف دوغين السفير الروسي أندري كاروف بأنه واحد من أفضل الرجال في الدبلوماسية، وأسهم كثيرا في الحفاظ  على العلاقات بين البلدين.

وتوعد دوغين المسؤول عن الاغتيال بأنه سيدفع ثمنا باهظا، وأن روسيا سترد على هذه الجريمة باستمرار التحالف الاستراتيجي بين روسيا وتركيا، وتسريع الانسحاب التركي من حلف شمال الأطلسي، وخلق التحالف الأوروآسيوي الجديد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!