سعادت أوروتش - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس

دأبت وسائل الإعلام الغربية على تقديم صورة معينة للزعيم التركي منذ احتجاجات غيزي بارك عام 2013 التي كانت نقطة انطلاق لسلسة من الحملات العالمية ضد تركيا.

منذ ذلك الحين لا يمضي يوم يواحد دون أن نشهد فيه قصة تم التلاعب بها أو صورة سلبية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقد ظهر آخر عَرَض للموقف الغربي المعادي لتركيا أو مرض عداء أردوغان في التليفزيون السويدي الحكومي، على الرغم من أنه أخذ خطوة للوراء بعد أسبوع من بث فيلم وثائقي عن رجب طيب أردوغان.

منذ ما يقرب من شهر طلب مني شخصيا الصحفي السويدي، بينغت نوربورغ، إجراء مقابلة، وقال إنه كان يعد فيلما وثائقيا عن "قيادة أردوغان القوية".

ولأنني أعمل بالصحافة لمدة 21 عاما، فإنني على دراية كاملة بهذا النوع من التناول السلبي لأردوغان وتركيا في وسائل الإعلام الغربية، ولذلك قلت له ولتوغبا تيكيريك، المرافق التركي لفريق التليفزيون السويدي، إنني سأقبل إجراء المقابلة معي، إن أُعطيت لي الحرية للحديث عن الواقع المعتمد على الجقائق، وأن أكون حرة في الحديث بصدق.

أقنعني الصحفيون السويديون أن الفيلم الوثائقي لن يكون على نمط الإنتاج النمطي المعادي لتركيا، فأجرينا المقابلة.

بعد ذلك توجه الفريق السويدي إلى منطقة جوني سو في محافظة ريزة شمالي تركيا، حيث يعيش أقارب الرئيس أردوغان لإجراء مقابلات إضافية معهم للفيلم الوثائقي.

بعد ثلاثة أسابيع أصبت بالصدمة عندما شاهدت الفيلم الوثائقي الذي عرض محتوى سخيفا. ساوى الفيلم الوثائقي الرئيس أردوغان بقادة الهند والفليبين.

اتصلت على الفور بالمرافق التركي والصحفي السويدي، في الوقت الذي بدأ فيه بعض المواطنين الأتراك الذين يعيشون في السويد يردون على بث المحتوى الوهمي غير المعقول في هذا الفيلم.

في أعقاب ردود الأفعال تلك بثت محطة التليفزيون الحكومي السويدي مقطع فيديو إيجابيا لمقابلتي، الأمر الذي أرضى هذه المرة المواطنين الأتراك في السويد. وفي وقت لاحق اعتذر الصحفي السويدي عن هذه المحتوى الوهمي في الفيلم.

ما زلتُ غير قادرة على فهم سبب مقارنة الرئيس أردوغان بزعيم الفليبين، لكن الشيء الوحيد الأكيد هو أن وسائل الإعلام الغربية لا تحبنا، بغض النظر عن أنها، بطبيعة الحال، لا تحب الرئيس أردوغان أيضا.

كل ما يفعله الإعلام الغربي هو عمل دعاية عن لا شيء. ومن ثم أستطيع أن أقول بموضوعية إن الرئيس أردوغان يمثل العائق الرئيس أمام خطط الهيمنة الدولية المتعلقة بتغيير الحدود في الجوار التركي.

ولهذا السبب يستمر الإعلام الغربي في الهجوم على أردوغان وعلى تركيا إلى ما لا نهاية، وهذا الفيلم الوثائقي ليس إلا مثالا واحدا فقط على وجهة النظر الغربية.

عن الكاتب

سعادت أوروتش

كاتبة في صحيفة ستار


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!