ترك برس

وصفت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها اتفاق وقف إطلاق النار بضمانة تركية وروسية بأنه تطور إيجابي، معربة عن أملها في أن يتم تطبيقه بشكل كامل.

وقالت الوزارة في بيان على لسان المتحدث باسمها مارك تونر إن أي جهد يوقف العنف وينقذ الأرواح ويضمن ظروفًا لمفاوضات سياسية منتجة هو أمر مرحب به، معربًا في أن يلتزم كل الأطراف بتنفيذه بشكل كامل.

ورحبت دولة قطر مساء الخميس باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي من المرتقب أن يدخل التنفيذ منتصف الليل، وذلك في بيان لوزارة خارجيتها أعربت فيه عن أملها في أن يفضي تطبيق الاتفاق إلى استئناف العملية السياسية وسرعة التوصل إلى حل سياسي وفق بيان جنيف 1 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأضافت الوزارة أن تثبيت هذا الاتفاق من شأنه أن يساهم في التخفيف من معاناة الشعب السوري، ويعد خطوة نحو التوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وضمان سلامة المدنيين، وتسريع وصول المساعدات الإنسانية، مشددة على ضرورة التزام النظام في سوريا بهذا الاتفاق.

فيما أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يوم الخميس عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار بين المعارضة السورية ونظام الأسد، وقال إن وقف إطلاق نار شامل في سوريا يعد حجر الأساس لإطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وأكد دي ميستورا في بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية أن تطبيق وقف إطلاق النار سيساهم في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى عموم سوريا، فضلًا عن إنقاذ أرواح المدنيين.

وأعرب المبعوث الأممي عن أمله في أن يشكل اتفاق وقف إطلاق النار أرضية لإجراء محادثات مثمرة في أستانة.

من جانبهما، أكد وزيرا الخارجية الروسي فلاديمير بوتين والإيراني محمد جواد ظريف عزم بلادهما "على مواصلة محاربة داعش وجبهة النصرة الإرهابيتين”، وذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية الإيرانية بعد اتصال هاتفي أجراه الوزيران.

ومن جهتها، رحبت الخارجية المصرية في بيان لها بإعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، واستعداد الأطراف المتنازعة للبدء في مفاوضات السلام.

ودعت الخارجية المصرية في بيانها جميع الأطراف إلى الالتزام بالاتفاق باعتباره خطوة نحو وضع حد للمعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري تجاه العنف والاقتتال.

وقالت الخارجية إن الاتفاق تمهيد لاستئناف المحادثات السياسية مع استمرار مكافحة الإرهاب والتطرف واستهداف الجماعات الإرهابية، مؤكدة أن هذا الاتفاق يتسق مع موقف مصر الثابت منذ بداية الأزمة في سوريا بأن الحل الوحيد لهذه الأزمة يتمثل في الحل السياسي العادل الذي يحقق طموحات الشعب السوري أو يحقن دماء أبنائه، ويحافظ على وحدة أراضيه وسيادته ومؤسساته الوطنية.

كما رحبت الحكومة الأردنية بإعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار على لسان وزير الإعلام الأردني الناطق باسم الحكومة محمد المومني، الذي أعرب عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في التهيئة لخطوات جادة وعملية لتحقيق الحل السياسي للأزمة السورية.

وأكد المومني أن الأردن دعا منذ بداية الأزمة السورية إلى السعي نحو حل سياسي باعتباره الحل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا ووقف كافة اشكال العنف والصراعات، معربا عن أمله في أن يسهم ذلك في عودة الأمل للشعب السوري الشقيق في تحقيق الأمن والاستقرار.

فيما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى مراقبة دولية لاتفاق وقف إطلاق النار، وقال في بيان له إن “وقف العمليات القتالية طالما مثل ركنا رئيسيا في الموقف العربي من الأزمة السورية”.

وأعرب أبو الغيط عن أمله في أن تصاحب إعلان وقف إطلاق النار إرادة حقيقية تسمح بالوصول إلى مرحلة الحل السياسي، معتبرا أن استقرار وقف إطلاق النار رهن بالتزام الدول الضامنة له.

وحذر الأمين العام من استغلال الاتفاق من أجل محاولة فرض واقع سكاني جديد على الأرض عبر سياسات التهجير القسري ونقل السكان وتغيير الطبيعة الديموغرافية للمدن السورية مما قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق أسوة بما جرى خلال الفترة الماضية.

ووفق البيان، دعا أبو الغيط إلى "مراقبة دولية لوقف إطلاق النار؛ لضمان تنفيذ مختلف الأطراف لالتزاماتها، وللتأكد من أن هذا التطور المُهم سيصب في صالح عموم الشعب السوري، وليس في صالح طرف بعينه"، دون تفاصيل. 

وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في وقت سابق يوم الخميس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين المعارضة السورية والنظام، بضمانة بلاده وتركيا. 

كما أكدت الخارجية التركية التوصل للاتفاق على أن يبدأ تطبيقه منتصف الليلة، وأوضحت في بيان لها أن المجموعات التي يصنفها مجلس الأمن الدولي كمنظمات إرهابية، ليست جزءا من الاتفاق، وأن أنقرة وموسكو تضمنان تطبيقه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!