ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن عملية درع الفرات ستتجه في المرحلة المقبلة إلى الرقة ومنبج، وإنه سيتم بذل جهود مع التحالف الدولي من أجل تشكيل منطقة آمنة.

وذكر أردوغان في كلمة له أمام معهد السلام الدولي في العاصمة البحرينية المنامة على هامش زيارته الرسمية، اليوم الثلاثاء، أن الأزمة السورية أثرت على تركيا ودول المنطقة ودول أوروبا.

وقال إنه وجه دعوة دعوة للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لإنشاء منطقة آمنة في سوريا، مؤكدا استعداد بلاده لبناء وحدات سكنية للاجئين.

وأضاف أنه تم إطلاق مبادرة لوقف إطلاق النار في الأيام الأخيرة من عام 2016، وتم إعداد الأرضية المناسبة لوقف إطلاق النار.

ودعا الرئيس التركي دول الخليج إلى مشاركة بلاده في تحمل أعباء اللاجئين للحد من موت أطفال سوريا وهجرتهم إلى البلاد البعيدة، لافتا إلى أن بلاده أنفقت 25 مليار دولار من ميزانيتها، وأن الاتحاد الأوروبي تعهد بـ 3 مليار دولار ولم يدفع سوى أقل من مليار واحد، وأن بلاده تجد صعوبة في تحمل هذه الأعباء.

وجدد أردوغان رفضه لذكر الإسلام بجانب الإرهاب، مضيفا أن الدين الإسلامي لا يقبل التطرف، وأن بعض القوى في الغرب تعمل على تشويه صورة الدين الإسلامي وربطه بالإرهاب بشكل مقصود.

وأشار إلى أن تركيا تقدم التدريب اللازم لقوات الجيش السوري الحر، وهو خير مثال على الجيش السوري الوطني.

وطالب الرئيس التركي دول الخليج بالمشاركة في مشروع إقامة منطقة آمنة في سوريا ورفع المظلمة عن الشعب السوري. مؤكدا أن الوقت قد حان من أجل التحرك سويًا من أجل مستقبل العالم الإسلامي بأسره والإنسانية.

وتابع قائلا: "لا يمكن لأي بلد أو مجتمع أن يفكر براحته ومستقبله فقط، عندما يتعرض إخوانهم للظلم ممن يتجهون لنفس القبلة ويتحدثون نفس اللغة".

ولفت إلى أن المسلمين يستنزفون بعضهم البعض في سوريا والعراق وليبيا واليمن، في كثير من الأماكن الأخرى.

من جهة ثانية، أدان أردوغان مخالفة إسرائيل القرارات الدولية في ممارسة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس، مطالبا الإسرائيليين برفع الحصار عن غزة.

وأشار إلى أن بلاده تقدم الدعم للفلسطينيين وتعمل حاليا على بناء مستشفى كبير يقدم خدمات طبية متطورة ومجمعا سكنيا في قطاع غزة، مطالبا بإنهاء الحصار والاستيطان على الأراضي الفلسطينية.

وحول القضية اليمنية قال الرئيس التركي إن على علينا أن نجتهد من أجل حل الأزمة اليمنية، وأن على أطراف الأزمة أن تصل إلى حل في إطار الشرعية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!