ميشيل غوردون - نيويورك تايمز - ترجمة وتحرير ترك برس

زادت الولايات المتحدة قواتها قرب بلدة منبج شمال سوريا؛ بسبب ظهور مخاوف بشأن اندلاع قتال بين مجموعة متعددة ومتداخلة من الميليشيات وقوات سورية وتركية تعمل على أرض المعركة المزدحمة.

ظهرت صور لقوات أمريكية في عربات سترايكر وعربات هامفي المدرعة ترفع الأعلام الأمريكية يوم السبت على وسائل الإعلام الاجتماعية. اعترف قائد القوات الأمريكية- التي تقاتل تنظيم داعش بزيادة القوات والعتاد في جميع أنحاء المدينة، ولكنه لم يقدم تفاصيل.

وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي: "زاد التحالف وجود قواته حول وداخل منبج لردع أي عمل عدائي ضد المدينة وسكانها المدنيين، ولتعزيز الحكم المحلي، وضمان عدم وجود وحدات حماية الشعب Y.P.G"، وهذه الوحدات هي ميليشيات كردية تم تدريبها بواسطة مستشارين عسكريين أمريكيين.

وقد طالب الأتراك مرارًا وتكرارًا بخروج وحدات حماية الشعب من منبج، إلا أن ذلك لم يحدث على الرغم من التأكيدات الأمريكية التي قُدّمت لتركيا.

وأضاف المتحدث: "هذا عمل متعمد لطمأنة أعضاء تحالفنا وقواتنا الشريكة، ولردع العدوان، ولضمان إبقاء جميع الأطراف مركزة على هزيمة عدونا المشترك، داعش". وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون: إنه لم يزد العدد الإجمالي لقوات الولايات المتحدة في سوريا. لكن الانتشار الجديد للقوات الأمريكية في جميع أنحاء منبج قد تم بصورة واضحة.

يحتشد خليط قوات قابل للاشتعال في ساحة المعركة شمال سوريا، بما في ذلك القوات السورية- "الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، والقوات الحكومية السورية، والمقاتلون الأكراد والعرب الذين دربتهم الولايات المتحدة (والذين تصنفهم تركيا على لائحة الإرهاب لارتباطهم بتنظيم بي كي كي)."

وقال الجنرال ستيفن تاونسند- الذي يقود قوة المهام التي تقودها الولايات المتحدة التي تحارب تنظيم داعش في العراق وسوريا- للصحفيين يوم الأربعاء إن القوات الحكومية السورية قد اقتربت من منبج إلى نقطة تقع ضمن "مرمى نار" المقاتلين السوريين العرب المدعومين من القوات الأمريكية. ولدى الولايات المتحدة مئات الجنود في شمال سوريا يدربون ويقدمون المشورة للمقاتلين العرب والأكراد السوريين.

وقال الجنرال تاونسند: "الأمر صعب ومعقد للغاية"، مضيفًا أن من المهم أن التوترات بين المجموعات لم تعطل الحملة ضد تنظيم داعش. "وهذا ما علينا أن نستمر في التركيز عليه، وليس الاقتتال مع بعضنا البعض عمدًا أو عن طريق الخطأ".

وبموجب الاتفاق الأخير يُقال إن روسيا قد لعبت دورًا في الوساطة، في تحرك قوات الحكومة السورية إلى القرى القريبة من منبج. ويبدو أن قوات الأمن في منبج قد تنازلت عن القرى لمنع سيطرة القوات المدعومة من تركيا أو القوات التركية عليها.

وفي تطور عَكَسَ إرباك وسهولة المعركة، قصفت الطائرات الروسية يوم الثلاثاء عن طريق الخطأ مقاتلين عرب سوريين تدربهم الولايات المتحدة. وقال الجنرال تاونسند: حدث الهجوم- الذي وقع على بعد 10 أميال إلى الجنوب الغربي من منبج- عندما اتجه المقاتلون السوريون إلى القرى التي كانت محتلة من تنظيم داعش.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها لم تنفذ غارات جوية في المناطق التي كانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق عن تواجد مقاتلين تدعمهم فيها.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس