ترك برس

صرّح السيد "علي رضا" مدير دائرة التعليم مدى الحياة في وزارة التعليم الوطني التركية بأن الحكومة التركية تتولى تحضير وتأهيل المدارس في المناطق السورية التي تم تحريرها من المنظمات الإرهابية، في إشارة إلى تنظيم الدولة وبي كي كي، ضمن عملية درع الفرات.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، أوضح السيد رضا أن المدارس التي تعرضت للدمار والتخريب في مناطق جرابلس والباب واعزاز وغيرها من المناطق السورية قد تم ترميمها وتأهيلها بإشراف وزارة التعليم التركية التي تتولى حاليًا تلبية احتياجات المدارس وتجهيزها بالمواد والأثاث اللازمَين كالمقاعد الدراسية والطاولات والسبورات وأدوات التعليم الضرورية الأخرى، إضافة إلى توفير الكتب والقرطاسية للطلاب، ورفدها بالمدرسين الذين يتم منحهم الرواتب من خلال الوزارة.

وفي معرض حديثه حول الطلاب السوريين المتواجدين في تركيا أفاد السيد رضا أن هناك 833 ألف طفل سوري في سن الدراسة في تركيا، يتعلم منهم 503 آلاف فعليًا في مراكز التعليم السورية المؤقتة ومدارس الأئمة والخطباء والأناضول الرسمية التركية في جميع المراحل الصفيّة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، إضافة إلى الثانويات المهنية الموزعة على كامل الأراضي التركية، وأيضاً طلبة المراحل الجامعية في جميع الاختصاصات.

وأشار إلى أن الوزارة تعامل الطلبة السوريين كأقرانهم من الأتراك دون تفريق، وتقدم لهم كافة التسهيلات المتاحة التي من شأنها إعداد الطلاب السوريين علميًا ومهنيًا للإشراف والمشاركة بإعادة إعمار بلدهم الذي مزقته الحرب مستقبلًا.

وتشهد المناطق التي تم تحريرها ضمن عملية درع الفرات حركة عودة لأهاليها الذين نزحوا منها باتجاه الولايات التركية الحدودية بعد سيطرة تنظيمي الدولة وعناصر بي كي كي الإرهابيَّين على مدنهم وبلداتهم شمال سوريا هربًا من الاقتتال الدائر والقصف الذي طالها من قبل التحالف الدولي والنظام السوري، والتحق أبناؤهم حينها بالمدارس التركية والمراكز المؤقتة في تلك الولايات.

ويجدر بالذكر أن الطلبة قد بدؤوا فعلياً بالدوام  والتعلّم في المدارس التي تم تأهيلها منذ ما يقارب شهرين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!