ترك برس

رفعت الحكومة الروسية في بداية شهر حزيران/ يونيو الحالي المزيد من العقوبات التجارية التي أقرتها في أعقاب إسقاط تركيا لطائرتها المقاتلة عام 2015، لاختراقها مجالها الجوي.

وقالت الحكومة الروسية في بيان لها إن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف وقع مرسوم رفع الحظر المفروض على بعض المنتجات الزراعية وبعض الشركات التركية في مجال البناء والهندسة والسياحة، وهذا الرفع هو الأحدث بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية.

شمل قرار رفع الحظر الذي تم توقيعه يوم الجمعة، الدجاج المجمد ومنتجات الدواجن الأخرى إضافة إلى الخيار والجركن، وكذلك الفواكه الطازجة من قائمة المنتجات المحظورة.

كما تم رفع الحظر المفروض على شركات البناء والتصميم والهندسة والسياحة التركية، لكن لم يذكر المرسوم القيود المفروضة على استيراد الطماطم من تركيا.

وأثناء الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 3 أيار/ مايو الماضي وافق بوتين على إزالة الحظر باستثناء الطماطم.

وخلال القمة الخامسة والعشرين لمنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود (BSEC) التي جرت في إسطنبول في 22 أيار الماضي، وقعت روسيا وتركيا إعلاناً مشتركاً لرفع القيود التجارية بين البلدين بحضور رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم ونظيره الروسي مدفيديف ونائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك ونظيره الروسي أركادي دفوركوفيتش الذي حضر القمة.

يذكر أن موسكو اتخذت عدة تدابير ضد أنقرة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 بما فيها حظر استيراد المنتجات الزراعية التركية وإنهاء السفر بدون فيزا للأتراك، ولكن الجليد الذي غطى على العلاقات بين البلدين بدأ بالذوبان في صيف 2016 عندما بدأ كل من أردوغان وبوتين بردم الهوة بينهما.

ثمانية أصناف لا تزال محظورة

لا يزال الحظر مستمراً على ثمانية منتجات وهي الكوسا، والقرع، والخس الروماني، والخس الكروي، والباذنجان، والفلفل، والرمان والطماطم التي أصبحت رمزاً للقيود الاقتصادية بين البلدين.

واستمرت في هذا الصدد المحادثات بين البلدين لأجل رفع الحظر عن سبعة أصناف باستثناء الطماطم، حيث وضعت الحكومة الروسية قرارا بإزالة جميع القيود المفروضة على المنتجات الغذائية التركية، باستثناء الطماطم اليوم.

ضوء أخضر روسي مشروط على استيراد الطماطم

قال نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش إنه لم يتبقى على تركيا سوى قيدان، وهما السفر بدون فيزا للمواطنين الأتراك وحظر استيراد الطماطم حسب ما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية يوم الجمعة، مشيرا إلى أن المشاورات حول قبول استيراد الطماطم التركية موسميا إلى السوق التركية ستستمر خلال الصيف.

كما أجاب على أسئلة الصحفيين في المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ، حول استيراد الطماطم التركية بقوله: "إن الطماطم يمكن استيرادها من تركيا بكميات منخفضة لاستعمالها في صناعة المنتجات مثل الصلصات وعصائر الفاكهة، كما يمكن استعمال الطماطم التركية بأسعار معقولة في الإنتاج، لكن استيراد الطماطم بكميات كبيرة ليس على جدول أعمالنا".

وأردف قائلًا: "أعتقد أن المحادثات مستمرة خلال الصيف، ويمكن التوصل لاتفاق لكنني لا أتوقع استيراد أي كميات كبيرة جدًا من الطماطم التركية، وسوف تكون على الأغلب محدودة".

الطماطم محظورة على الأقل لثلاث سنوات

وزير الزراعة الروسي ألكسندر تكاشيف والذي كان قد اتخذ موقفًا أقوى بشأن العقوبات الروسية على تركيا وفضل استمرارها قال: "إن القيود المفروضة على استيراد الطماطم التركية ستستمر ثلاث سنوات على الأقل وأن الثلاث سنوات القادمة ستكون حاسمة في تطوير قطاع إنتاج الطماطم في روسيا، لقد استطعنا لحد الآن تخفيض الاستيراد إلى الضعف، وأنتجنا 800 ألف طن من الطماطم في بلدنا".

وأضاف وزير الزراعة في المقابلة التي أجراها مع وكالة سبوتنيك الروسية: "يجب علينا زيادة إنتاجنا المحلي بـ500 ألف طن إضافية، وهذا يتطلب 3 إلى 5 سنوات حسب السوق، لذلك فإن عودة الطماطم التركية إلى أسواقنا ليست محل نقاش في المستقبل القريب".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!