ترك برس

رأى رئيس تحرير صحيفة "يني شفق" التركية الكاتب إبراهيم قراغول، إن مصير المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي بأكملها سيشبه مصير سوريا، وسيتم انتهاك المقدسات الإسلامية هناك، في حال لم تُتخذ التدابير اللازمة.

جاء ذلك في مقال له بالصحيفة حول الأزمة الدبلوماسية التي تشهدها منطقة الخليج على خلفية قطع السعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى علاقاتها مع قطر، وأغلقت مجالاتها الجوية أمام الرحلات التجارية منها وإليها.

وتتهم تلك الدول الدوحة "بتمويل الإرهاب"، الأمر الذي تنفيه الأخيرة بشدة، وهذا هو أسوأ شقاق بين دول عربية كبرى منذ عقود، بحسب مراقبين.

وأوضح قراغول: "لقد قمت خلال السنوات الأخيرة بالتنويه إلى وجود تجهيزات لمؤامرة كبرى هادفة إلى خلق صراعات عظيمة داخل منطقتنا، وشاركت قلقي حول هذه المؤامرة، كلنا يرى الخطر الذي يقترب إلينا خطوة وراء خطوة".

وأضاف: "أعتقد أن مصير السعودية ودول الخليج العربي بأكملها سيشبه مصير سوريا وأنه وسيتم انتهاك مقدساتنا إن لم نتخذ التدابير اللازمة، لكن بمجرد أن ندرك ونعي ونرى عظمة وخطورة الأمر سنجد أمامنا خيارات كثيرة يمكننا تنفيذها قبل أن تطرق الدبابات أبواب الكعبة".

وأشار إلى أن تلك الدبابات إما ستكون لإيران أو لأمريكا. والصواريخ التي ستعتدي على الكعبة المشرفة إما ستكون صواريخًا إيرانية أو حوثية أو أمريكية. كونوا واثقين أن الذين خططوا إلى حرب إيران والسعودية وحرّضوا هذه الحرب عن طريق أزمة قطر هم يخططون اليوم إلى ظنوني هذه.

وأردف الكاتب التركي: "كل ما أخشاه هو أن تكون نهاية هذه المنطقة على يد أهلها".

وأكّد أنه تناول هذه الأمور كثيرًا، وناقشها وحذّر منها، ووضّح أن أبحاث "الإسلام سيحارب في داخله" و "الحرب ستلد في قلب الإسلام" و "حرب الإسلام الداخلية" هي المواد الأساسية لنفس الهدف.

وأضاف قراغول: "كتبت أنه ستلد أزمة في الخليج العربي خلال عامين، ولكن لم يمر عامين حتى أتى ترامب ليسوق المنطقة كلها إلى الجحيم، وبدأت الأزمة من دولة قطر".

ولفت إلى أنه كتب سابقًا أن "الرياح الخبيثة ستتجه إلى الخليج العربي بعد انتهائها من سوريا وستضطر دول الخليج إلى مواجهة تهديدات إيران، وستتمثل حرب الخليج بحرب السعودية وإيران".

وأردف: "بدأنا اليوم نرى هذه التوقعات على أرض الواقع حتى قبل انتهاء حرب سوريا. إني واثق أن حرب إيران ستكون على يد السلطة السعودية وأن الحرب ستشتدّ لحد أن تطرق دبابات إيران أبواب الكعبة، وها هي الكارثة الكبرى أي الحرب الإسلامية الداخلية التي قاموا بالتخطيط إليها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!