سعيد المحفوظ الغامدي - خاص ترك برس

المتابع أحداث التاريخ الحديث، يجد أن الذي يخدم المشروع الصهيوني في المنطقة بقصد وبدون قصد؛ هم ثلاثة أضلاع :- أولها العسكر وثانيها معممين إيران وثالثهما سذاجة الشعوب.

أنظر تركيا

بعد أن منًّ الله عليهم بالإخوان الأتراك، ومن له صغير عقل يجد الفرق الشاسع في تركيا بعد حكم (العدالة والتنمية) اردوغان، وقبل حكمه، وماذا يحاك ضده الآن من دسائس، بعد أن رفضوا أن يكونوا حذاء للمجتمع الدولي!.كما كانوا وقت عسكر(أتاتورك)تركيا..

أنظر مصر (فاروق) ومصر (عبد الناصر)….وليبيا(السنوسي) وليبيا (القذافي)

..العراق، سوريا واليمن كذالك قبل وبعد من حكموها من العسكر….

تاريخ العسكر المشين

العسكر العرب يدمرون ويتفننون في البطش ومعممين إيران يثيرون الفتن. والمنافقون يبررون لهما أعمالهما الخبيثة..

قناة الجزيرة وصفحات مواقع التواصل لم تخرج الشعوب عن طورها ضد حكمها، الذي أخرج الشعوب الجوع والقهر والألم..

وهناك خروج في الوطن وخروج من الوطن

الشعور بالجوع يخرج القادة ليس فقط الشعوب..

في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ لَيْلَةٍ فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ مَا أَخْرَجَكُمَا مِنْ بُيُوتِكُمَا هَذِهِ السَّاعَةَ ؟ قَالا: الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ وَأَنَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا، قُومُوا فَقَامُوا مَعَهُ..الحديث)

حاجة الشعوب

المريض كما هو معلوم أذا شعر بألم يذهب للمشفى لطلب العلاج، وإذ لم يستفيد من هذا العلاج وأستمر ألمه؛ قد يتجه لمشفى آخر ومدينة أخرى، حتى أنّ لزم الأمر أن يسافر إلى خارج بلده لتلقى العلاج، إن كان قادرا، مع العلم أن البعض؛ قد لا يجدون العلاج حتى عند أَساتذة الطب في العالم، ولكنها سنة الحياة، أن يسعى الإنسان ويبحث عن المكان الذي يجد فيه حياة بدون ألم، والعلاج ليس فقط من مرض الأجسام…

الجوع و القهر مرض وألم.

العلاج أن تعيش حياة بدون ألم على وجه الأرض، و أقسى هذه الآلام ما يعرف بظلم، .

في الحديث القدسي(أني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكما حراما فلا تظالموا)

ويقول عز وجل {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} لماذا سُمي الشرك ظلماً؟ لأن الظلم في الأصل: وضع الشيء في غير موضعه، والشرك معناه: وضع العبادة في غير موضعها، وهذا أعظم الظلم،

هناك كما هو معلوم أربعة أمور للحياة ( المعيشة- الطب- الأمن- القضاء)

فإذا فقدت هذه في بلد أو أحدها ..فلا تسأل بعد ذالك عن الوطن!.

أذا لم يجد الإنسان ما يقيم صلبه أو يستر عورته فأين يذهب؟ وصاحب الحق أذا التجاء إلى القضاء ولم ينصفه، بل ثبت أن القضاء خصمه، فأين يذهب؟

حتى وأن كانت هذه البلد أم القرى (مكة المكرمة) أعظم وأقدس بقعة على وجه الأرض.. لذالك

بعد أن اضطهدت قريشٌ المسلمين في مكّة، وأصبحت الهجرة أمراً ضروريّاً لا مفرّ منه، تمّ اختيار المدينة النبويّة مكاناً مناسباً للحياة..

و لماذا تم اختيار الحبشة قبل المدينة؟

وقد أجاب على هذا السؤال النبي صلّى الله عليه وسلّم بقوله

: «لَوْ خَرَجْتُمْ إلى الْحَبَشَةِ؛ فَإِنَّ بِهَا مَلِكًا لاَ يُظْلَمُ عِنْدَهُ أَحَدٌ». فلم يعلق رسول الله على شيء فى حياة هذا الرجل ولا دينه، إنما فقط علق على عدله!.

الشعور بالظلم يخرج العظماء من أوطانهم فكيف بالبسطاء

لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة قال: (” أمَا والله لأخرج منك، وأني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلىَّ، وأكرمه على الله ، ولولا أن أهلك أخرجوني منكِ مَا خرجت”)…

البحث عن العدل سبب رئيسي من أسباب الهجرة!.

وهذا ما حدث للمقهورين

في مصر ،سوريا ،اليمن، فلسطين وبعض دول الخليج أصبحت الهجرة أمراً ضرورياً لا مفر منه..فأين يذهب هؤلاء الصادقين الذين حوربوا وأوذوا في دينهم ودنياهم؟

تم اختيار تركيا وقطر لأنهما المكانان الوحيدان اللذان فتحا حدودهما لهؤلاء المقهورين..

لماذا كل هذا الحنق على تركيا وقطر؟

تركيا دولة قوية، نهضت بشعبها و أوقفت مشاريع تفتيت المنطقة ايضا، وتعتبر أول دولة إسلامية يقودوها أتراك بفكر وخلفية إسلامية..لذالك جن جنون المارقون عن القانون الإنساني من عسكر وقطاع الأرزاق سارقي الشعوب من تركيا وأفعالها مع الشرفاء..لقد أثبتت تركيا أنها طيرا أبابيل على أعداء الملة والدين..

لماذا هرب الشرفاء من أوطانهم؟سأذكر دولتين فقط متغايرتان ولن أعلق كثيرا..

مصر وقطر!.

” عذبوه وقتلوه كما لو كان مصرياً ”

هذه كلمات أم ريجيني الطالب الايطالي المقتول غدرا في مصر.

تكفيك عن مجلدات تعبر عن حال المواطن المصري العفيف تحت حكم العسكر..

قطر

ذكرت مجلة فوربس الأمريكية:قطر أغنى دول العالم في دخل الفرد

شاهد الفرق بين الدولتين تعلم أسباب الحسد والكراهية!.

على قطر أن تطمئن وتستكن لأن الله معها،وأيدها بتركيا المسلمة.

لم يثبت أن قطري سرق ولا أن فجر نفسه، فأفيقوا يرحمكم الله..

الخليج البقعة الدافئة في العالم حاليا، لذالك يراد إشعالها، ولكن هيهات بإذن الواحد القهار

وعلى أبناء الخليج وحكّامه أن يستوعبوا الدرس من الدول المجاورة.ويعودوا إلى رشدهم.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (113) فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ..

عن الكاتب

سعيد المحفوظ الغامدي

مؤلف كتاب من أسقط العالم الإسلامي مؤسس موقع من أسقط العالم الإسلامي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس