ترك برس

أحيت تركيا ذكرى الوثيقة المنشئة للجمهورية التركية الحديثة، اتفاقية لوزان، التي وُقّعت من قبل الحلفاء بعد نهاية حرب الاستقلال التركية. وأحيى مسؤولون ومنظمات مجتمع مدني تركيا الذكرى من خلال بيانات وفعاليات في أنحاء البلاد.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في رسالة له إن اتفاقية لوزان كان تأكيدًا دبلوماسيًا وقانونيًا على صراع الدولة التركية من أجل الاستقلال، الذي تحقّق رغم الظروف الصعبة.

وقال أردوغان: “من خلال اتفاقية لوزان، مزّقت الأمة التركية اتفاقية سيفر التي كانت تستهدف وجودها المستمر لآلاف السنين في هذه الأراضي، وجعلت العالم يقبل حقيقة أنها لن تتخلى عن استقلالها”.

وأفاد الرئيس التركي بأن كفاح تركيا للحفاظ على وجودها يستمر اليوم، مشيرًا إلى شجاعة الذين ضحوا بأرواحهم خلال محاولة انقلاب 15 تموز/ يوليو وفي الصراع المستمر ضد الإرهاب.

رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قال في بيان له إن الاتفاقية كانت نجاحًا دبلوماسيًا سمح لتركيا بأن يتم الاعتراف بها من قبل الدول الأخرى.

وقال يلدرم: “أعتقد من كل قلبي أن الجمهورية التركية، من خلال أهميتها الإقليمية والعالمية المتصاعدة، ستترك بصمتها على القرن الحادي والعشرين من خلال ثقافتها الديمقراطية، وهوية حكم القانون لديها، وقوتها”.

وقد أنهت اتفاقية لوزان، المُوقّعة في مدينة لوزان بسويسرا في 24 تموز/ يوليو 1923، رسميًا العداء بين الحلفاء والدولة التركية بقيادة الجمعية الوطنية العامة وشكّلت الحدود التركية الحالية باستثناء ولاية هاتاي، التي انضمت إلى تركيا من سوريا في عام 1939، والحدود مع العراق التي كانت تحت الانتداب البريطاني في ذلك الحين.

وعكست الاتفاقية الخسائر الواسعة للأراضي التي يسكنها الأتراك التي نصّت عليها اتفاقية سيفر، المفروضة على الدولة العثمانية من خلال الدول الحلفاء.

كما وضعت اتفاقية لوزان نهاية للتنازلات الممنوحة منذ قرون من قبل الدولة العثمانية للدول الأوروبية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!