ترك برس

وصف تقرير في مركز بيغن - سادات الإسرائيلي للأبحاث الإستراتيجية، أحداث الربيع العربي والتنازعات داخل الدول العربية، بالإضافة إلى حملة المقاطعة الخليجية بزعامة السعودية ضد قطر، بأنها صدمة كبرى لمشروع وخطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتحقيق التضامن العربي التركي تحت إطار تحالف إسلامي يجمعهم بصرف النظر عن الاختلافات الثقافية فيما بينهم.

وبحسب جريدة الشروق المصرية، أشار التقرير، من إعداد الكاتب التركي المعارض "بوراك بيك ديل"، إلى أن "أردوغان" حاول بمعاونة وزير خارجيته سابقًا ورئيس الحكومة السابق "أحمد داود أوغلو" تنفيذ استراتيجية تجعل منه نجمًا لامعًا وبمثابة بطل شعبي في الشارع العربي من خلال إطلاق حملة مقاطعة تركية لكل ما هو إسرائيلي، وتلك الاستراتيجية أتت ثمارها؛ حيث أيدت الجماهير العربية "أردوغان" وهتفت له فى الميادين.

ولم يكتف "أردوغان" بذلك إنما أطلق مشروعا لتأسيس اتحاد وتحالف عسكري إسلامي، وسعى لإقامة قاعدة عسكرية تركية فى السعودية إلا أنها أفشلت المخطط التركي لتحدي نفوذها الإقليمي، بحسب تعبير الكاتب.

ورأى الكاتب أن الخلافات بدأت بين الحكومات العربية و"أردوغان" بسبب تأييده ودعمه لنفوذ الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين فى البلاد العربية ودعم حركة حماس وقطر ومعارضته للعقوبات العربية على قطر، "أدت إلى وضعه فى بوتقة الدول الداعمة للإرهاب المزعزعة لاستقرار تلك الدول شأنه شأن تنظيم القاعدة".

وتوصل الكاتب فى الختام إلى أنه بسبب أحداث الربيع العربي والتنازعات داخل الدول العربية، بالإضافة إلى حملة المقاطعة الخليجية بزعامة السعودية ضد قطر (فى الخامس من يونيو الماضى والتى انضم إليها عدد من الدول العربية) بمثابة صدمة كبرى لمشروع أردوغان.

واستدرك بقوله: "لأن المقاطعة تعتبر تناحرًا وصراعًا بين السنة وبعضهم البعض، بما يعيق الاعتماد على القوة الإقليمية للسعودية والقوة الاقتصادية لقطر من أجل إنجاح مشروعه، وفي ظل الصراع على المستوى الحكومي وحالة الرفض الشعبي العربي للتقارب مع تركيا والاتهامات الموجهة لأردوغان بدعم الإرهاب وتأييد الإخوان المسلمين والتدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية، كل ذلك يجعل محاولاته للتقارب التركي العربي وتحقيق التضامن بمثابة مهمة مستحيلة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!