ترك برس

خلال برنامج تلفزيوني على قناة "الجزيرة"، ناقش خبراء ومحللون سياسيون أبعاد ودلالات إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن اتفاق بين بلاده وإيران على إمكانية القيام بعمليات عسكرية مشتركة ضد ما سماها التنظيمات الإرهابية.

وقال الباحث والمحلل السياسي التركي جاهد طوز إن التنظيمات الإرهابية التي عناها الرئيس أردوغان تتمثل حسب وجهة النظر التركية في المنظمات التي تقتل المدنيين وتهدد أمن المنطقة مثل حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) والتنظيمات الكردية في شمال سوريا التي تقوم بعمليات إرهابية داخل الأراضي التركية، وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية

وأعرب طوز عن اعتقاده بأن التحالف التركي الإيراني -الذي وصفه بأنه ليس إستراتيجيا وإنما براغماتي- محصور في الملف الكردي. وأشار إلى احتمال أن يتحرك البلدان من خلال تحالفهما العسكري بشكل مشترك في شمال سوريا وشمال العراق وكذلك ضد تنظيم الدولة، معربا عن اعتقاده بأن التحالف سيتوسع مستقبلا.

وأشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى إمكانية القيام في أي لحظة بعملية مشتركة مع إيران لمكافحة ما دعاها المنظمات الإرهابية.

وأوضح أن رئيسي الأركان التركي والإيراني أجريا محادثات مفيدة في أنقرة بشأن آفاق العمل المشترك بين البلدين في هذا المجال بالإضافة إلى الأبعاد الدبلوماسية.

بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران الدكتور محمد مرندي إن أردوغان لم يحدد المنظمات الإرهابية إنما ترك الباب مفتوحا بين البلدين ضد الأشكال المختلفة للمنظمات الإرهابية.

وأعرب عن اعتقاده بأن حصار قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر جعل تركيا وإيران تقتربان من بعضهما. وأضاف أن التحالف التركي الإيراني سيتركز على محاربة المنظمات المتطرفة في سوريا والعراق.

وأشار مرندي إلى أن محاربة المنظمات الإرهابية الكردية أهم بالنسبة لتركيا أكثر من إيران لأنها تنشط بشكل أكبر في تركيا، وكذلك تنظيم القاعدة والتنظيمات المرتبطة به في محافظة إدلب السورية.

أما الباحث في العلاقات الدولية بجامعة بيروت العربية علي مراد فأعرب عن اعتقاده بأن أردوغان يقصد التنظيمات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني وتحديدا جناحه الإيراني وهو حزب بيجاك اليساري الذي يتحدث باسم أكراد إيران لكنه يتبنى البرنامج السياسي لحزب العمال الكردستاني التركي وزعيمه عبد الله أوجلان ويقاتل من أجل تحقيقه.

وأشار مراد إلى أن البلدين يعتبران كذلك تنظيم الدولة تنظيما إرهابيا، وقال إن التعاون التركي الإيراني هدفه سياسي من أجل أن يكون للبلدين وزن على طاولة المفاوضات سواء في واقع كردستان العراق مستقبلا أو في مستقبل الأزمة السورية المتطاولة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!