ترك برس

وصف سفير فلسطين لدى تركيا، فائد مصطفى، لقاء الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والفلسطيني محمود عباس، بأنه لقاء بالغ الأهمية في هذا التوقيت، وفي ظل الظروف الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية، ولا سيما فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت  عن وجود مبادرة تركية لإتمام المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس سيتم طرحها خلال لقاء الرئيس التركي والفلسطيني الذي يزور تركيا حاليا بناء على دعوة تركية رسمية.

وقال السفير الفلسطيني في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية إن قضية المصالحة تأتي على رأس القضايا التي تبحثها القمة الفلسطينية التركية، إلى جانب مواضيع أخرى مهمة، من بينها موضوع التطورات السياسية، والجهود الدولية التي تبذل لإيجاد حل لهذا الصراع في ظل التحركات الدولية الأخيرة، وإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فضلا عن تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها.

وأشاد السفير مصطفى بالدور التركي الداعم لإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني، وقال إن تركيا  من الدول التي نادت دائما بدعوات إنهاء هذا الانقسام وضرورة تحقيق المصالحة وهي لا تدعم طرفا على حساب طرف، وكانت دائما تنادي بإنهاء هذا الانقسام وتعبر عن استعدادها لبذل الجهود في هذا المجال، مشيرا إلى إن السلطة الفلسطينية تنظر بشكل إيجابي إلى الدور التركي في إنهاء الانقسام.

وردا على سؤال حول إمكانية أن تلعب أنقرة دور الوسيط في الملف السياسي العالق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، قال السفير مصطفى: "أعتقد أن تركيا مؤهلة بأن يكون لها دور في هذا الموضوع  بعد أن أعادت علاقاتها الرسمية مع إسرائيل، كما ارتبطت بعلاقات أخوية وعلاقات صداقة مع فلسطين، وبالتالي الفرصة أمامها متاحة إذا ما أرادت أن تلعب دورا سياسيا فيما يتعلق بإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

كان الرئيس أردوغان أكد أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني، مواصلة بلاده جهودها في المحافل الدولية كافة من أجل الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرا إلى أن طريق السلام الدائم في المنطقة يمر من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.

من جانبه أشاد عباس بالرئيس التركي وشعبه على وقوفهم بحزم ضد الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، والاتصالات التي تعبر عن رفض هذه الإجراءات، واعتبارها استفزازا لمشاعر المسلمين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!