ترك برس

أبلغت الرئاسة الروسية الجانب التركي، تأجيل "مؤتمر شعوب سوريا"، وإلغاء مشاركة ميليشيات "حزب الاتحاد الديمقراطي" (بي واي دي) التابعة لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم قالن، خلال مقابلة مع قناة "NTV"، إن روسيا أجلت انعقاد المؤتمر إلى تاريخ لاحق، عقب اعتراض أبدته أنقرة، بحسب وكالة الأناضول.

وأشار قالن إلى أن مبعوث الرئيس الروسي الخاص بشؤون التسوية في سوريا، ألكسندر لافرينتيف، أبلغه قبل انعقاد الجولة السابعة من محادثات أستانة، أن مؤتمر "شعوب سوريا" المقرر انعقاده في روسيا، سوف يساهم في عملية الانتقال السياسي بسوريا.

وشدد قالن أن تركيا لم تقبل أو ترفض فكرة انعقاد مؤتمرٍ لـ"شعوب سوريا"، إلا أنها طلبت من الجانب الروسي معلومات مفصلة أكثر حول المؤتمر، لإجراء التقييم اللازم.

ولفت المتحدث باسم الرئاسة، أن الجانب الروسي وافق على تزويد بلاده بمزيدٍ من المعلومات حول المؤتمر المذكور، والشخصيات المشاركة فيه، وأهدافه.

وأوضح قالن أن "الإعلان السريع عن المؤتمر جاء لتثبيته كأمر واقع، وأن تركيا اعترضت على هذا الإعلان المفاجئ".

وتابع أنه "عقب الاعتراض الذي أبديناه، تواصل الكرملين معنا، وأوضح لنا تأجيله لهذا الاجتماع إلى تاريخ لاحق"، وأن تنظيم "حزب الاتحاد الديمقراطي لن يُدعى إليه.

ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة، على لسان المتحدث باسم الأمين العام، استيفان دوغريك، أن المؤتمر الروسي في مدينة سوتشي يوم 18 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري "ليس اجتماعًا أمميًا"، وأنها ما تزال تدرسه.

كما أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، وهي أكبر مظلة للمعارضة السورية، بالإضافة إلى "المجلس الإسلامي السوري" (هيئة شرعية لعلماء سوريين)، رفض المشاركة في أي فعالية تنظم خارج المظلة الأممية.

وفي 19 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الجلسة الختامية العامة لمنتدى "فالداي" الدولي للحوار، الذي عُقد في سوتشي، عن مقترح لعقد مؤتمر في المدينة ذاتها يضم جميع السوريين من المعارضة والنظام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!