ترك برس

تشعر تركيا بالغضب إزاء ما تعتبره عزوفا أمريكيا عن تسليم زعيم منظمة "الكيان الموازي"، فتح الله غولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999 وتتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في يوليو/تموز 2016.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن المحاكم في الولايات المتحدة تحتاج أدلة كافية لتسليم "غولن"، رغم تزويدهم بوثائق وملفات ضخمة من قبل الجانب التركي في إطار التحقيقات الأمنية المستمرة في البلاد.

والثلاثاء، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن مسألة تسليم غولن سوف تثار خلال زيارته، وكذلك مصير مواطنين تركيين ألقي القبض عليهما في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف، خلال تصريحات صحفية، "لدينا أدلة قوية على أن غولن وراء محاولة انقلاب 15 يوليو ونريد تسلمه، ونريد تخفيف قلقنا إزاء قضايا مواطنينا المحتجزين في الولايات المتحدة".

وبحسب وكالة "رويترز"، تابع رئيس الوزراء التركي: "لديهم أيضا طلبات مماثلة ونسلك قنوات دبلوماسية للنقاش. نسعى نحن الاثنان لسبيل للخروج من الأزمة".

من جهة أخر، وصف يلدريم قرار الولايات المتحدة استئناف إصدار التأشيرات بشكل جزئي في تركيا بأنه خطوة إيجابية.

وقال يلدريم للصحفيين قبل أن يتوجه إلى الولايات المتحدة حيث من المقرر أن يجتمع مع مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي: "إن إعادة إصدار التأشيرات المحدودة بين الولايات المتحدة وتركيا... قبل زيارتنا يمكن اعتباره تطورا إيجابيا".

وكانت الولايات المتحدة قد قالت يوم الاثنين إنها ستستأنف إصدار التأشيرات بشكل جزئي في تركيا بعد أن تلقت تأكيدات بشأن سلامة موظفيها الأتراك.

وكانت واشنطن قد أوقفت إصدار التأشيرات في بعثاتها في تركيا الشهر الماضي بعد احتجاز اثنين من موظفيها المحليين.

وقالت تركيا إنها سترد على هذه الخطوة من جانبها وستخفف حظرا على إصدار التأشيرات كانت قد فرضته الشهر الماضي ردا على الخطوة الأمريكية. إلا أن يلدريم قال مجددا إن تركيا لم تعرض ضمانات على واشنطن.

وقال "كلا البلدين دولتا قانون، والإجراءات تتخذ وفقا للقانون. والمفاوضات الخاصة بعرض ضمانات على الولايات المتحدة أو العكس من شأنها أن تخرق مبادئ قوانين الدولة".

وفي مايو أيار اعتُقل مترجم في القنصلية الأمريكية في أضنة بجنوب تركيا فيما اعتقل أحد العاملين في إدارة مكافحة المخدرات في اسطنبول بدعوى أن لهما صلات بمحاولة انقلاب العام الماضي.

وقالت السفارة الأمريكية وقتها إن الاتهامات لا أساس لها من الصحة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!