محمد شاهين - الجزيرة ترك - ترجمة وتحرير ترك برس

من الممكن أن يُقال إنّ زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى أنقرة تدلّ على بدء العلاقات الإجابية بين تركيا والعراق. فقد كانت العلاقات بين البلدين في طريق مسدود خاصة في فترة رئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي.

وبعد خسارة المالكي لمقعده في الرئاسة أمام العبادي في الانتخابات التي أجريت في الثلاثين من الشهر نيسان/ أبريل فُتِحت مسيرة جديدة بين الدولتين.

وفي وسط هذه الخلافات بين الدولتين بدأت الزيارة  الرفيعة الأولى  بوصول وزير الخارجي العراقي إبراهيم الجعفري إلى تركيا في الخامس من شهر  تشرين الثاني/ نوفمبر. وعقبها قام رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بزيارة رسمية هامة إلى العراق.

وأيضا أجرى رئيس الوزراء العراقي العبادي برفقة ستة من وزرائه زيارة رسمية إلى تركيا للمشاركة في اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى الذي أُسّس في العام 2009 بين البلدين. و كل هذا يشير إلى تحسُّن العلاقات.

وخلال الزيارة أجرى الرئيسان مباحثات مهمة، وعلى رأسها كانت مسألة الأمن، كما قرروا  التحرك سويةً ضد الإرهابيين وخاصة ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش لأنّه يشكل تهديدا لكلا البلدين.

مجالات التعاون 

التعاون ضد الإرهاب: كما يظهر في البيانات الصادرة من قبل الرئيسين هناك موقف مشترك ضد الإرهاب. و تركيا ستواصل دعم العراق للقتال ضد تنظيم داعش. وأيضا أوضحت تركيا أنّها ترسل معوناتها في العديد من المجالات، وخاصة تدريب و تجهيز القوات المسلحة العراقية.

الطاقة: الظروف الحالية تفرض على البلدين وجوب التعاون في مجال الطاقة. والعراق يريد إيصال نفطه لأسواق العالم عبر تركيا لأنّها الأفضل والأكثر أماناً بكونها تريد انتهاء الاٍرهاب وعلى رأسه داعش، وإجراء تنمية وإعادة العراق من جديد. 

خط أنقرة وبغداد وأربيل 

سيساعد التقارب بين أنقرة وبغداد أيضا في إنهاء المشاكل بين أنقرة وأربيل.  في حين أنّ الخلاف بين أربيل وبغداد حول كركوك والطاقة سيؤدّي إلى إثارة الخلافات بين بغداد وأنقرة.

كما أنّ المشاكل التي تواجه بغداد مع الأكراد و العرب السنّة قد تُسبّب تراجعاً في العلاقات بين أنقرة وبغداد.

عن الكاتب

محمد شاهين

كاتب في الجزيرة ترك


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس