ترك برس

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إن محاربة تنظيم "ي ب ك/ب ي د" في سوريا عبر عملية "غصن زيتون"، ليس هدفها صرف الانتباه عن القتال ضد "داعش"؛ بل على العكس فإنها تخدم هدف القضاء على جميع أشكال الإرهاب في المنطقة، داعياً حلفاء تركيا إلى دعم تركيا في محاربتها للإرهاب كما دعمتهم هي دوماً.

جاء ذلك في مقال له نشرته صحيفة "ديلي صباح" التركية على موقعها الإلكتروني، أمس الأحد، تناول فيه مستجدات وتطورات وأهداف عملية غصن الزيتون، والمواقف الدولية منها.

وفي معرض رده على تصريحات مسؤولين غربيين حلفاء لتركيا، حول أن هذه العملية تصرف الانتباه عن القتال ضد داعش، رأى كالن أنها تتفق تمامًا مع هدف القضاء على جميع التهديدات الإرهابية في سوريا، وخطوة في الاتجاه الصحيح لحماية وحدة أراضي سوريا، لافتاً إلى أن "عملية غصن الزيتون مشروعة تمامًا في إطار حق الدفاع عن النفس، كما هو منصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".

وأوضح أنه على مدار العامين الماضيين، تعرضت مدينتا هاطاي وكيليس التركيتين لأكثر من 700 هجوم مصدره عفرين، وأنّ تنظيم "بي كي كي" استخدم تلك المنطقة أرضًا لتجنيد وتدريب مسلحيه، مشيراً إلى أن "تنظيم "ب ي د" فرضت أمرًا واقعًا بسيطرتها على عفرين وعلى المناطق المحيطة بها باسم قتال داعش.

وبحسب كالن، فإن تنظيمات "ي ب ك/ب ي د/بي كي كي" استخدمت تهديد "داعش" كذريعة لتوسيع سيطرتها القسرية وغير المشروعة على الأراضي السورية لإقامة منطقة حكم ذاتي، تكون في نهاية المطاف على شكل دولة مستقلة، مشددًا أن بلاده لا يمكن أن تسمح بذلك، وأنه ليس من حق أي دولة التشكيك في مشروعية عملية غصن الزيتون.

وفيما يتعلق بتعبير بعض الدول عن مخاوفها إزاء حجم ومدة تلك العملية، وطلبها من تركيا تجنب إيقاع خسائر في صفوف المدنيين، قال كالن إنه ليس هناك أي أساس لإثارة تلك المخاوف، وسجل تركيا في عملية درع الفرات واضح جدًا، فالقوات التركية طهّرت المناطق بين جرابلس والباب من إرهابيي "داعش"، وتجنبت إيقاع خسائر في صفوف المدنيين، وأعادت المنطقة إلى أصحابها الحقيقيين، وفقاً لقوله.

ونفى المسؤول التركي وجود أطماع لبلاده في احتلال سوريا، موضحاً أن أنقرة لم تُقدم على فعل أي شيء يشير إلى أنها تريد فعل ذلك، ومحذراً في الوقت نفسه من أن "أولئك الذين يفشلون في رؤية تهديد ’ي ب ك‘ في سوريا يرتكبون خطأ تاريخيًا."

وفي السياق ذاته، أكد على أنّ تنظيم "بي كي كي" شأنه تنظيمات القاعدة وداعش، وبوكو حرام، وهو تنظيم إرهابي وذراعه السوري "ب ي د/ ب ي ك" لا يختلف عنه، موضحاً أن الهدف من محاربة تنظيم "ي ب ك" في سوريا والعراق ليس صرف الانتباه عن القتال ضد داعش؛ بل على العكس فإنه يخدم هدف القضاء على جميع أشكال الإرهاب في المنطقة.

وأوضح كالن أن أنقرة تعتبر تنظيم "داعش" تنظيماً إرهابياً وحاربت ضده كجزء من التحالف الدولي وبصفتها الفردية، ولكنها تتوقع أيضا من حلفائها التعامل مع "بي كي كي" وفروعه بالطريقة نفسها. معتبراً أنه بهذا الفهم فقط سيتم التغلب على التوترات الحالية بين حلفاء الناتو تركيا والولايات المتحدة.

واختتم السياسي التركي مقاله بالإشارة إلى أنه كما تدعم تركيا حلفائها في حربها ضد الإرهاب، ينبغي على أولئك الحلفاء أن يدعموا تركيا في مكافحتها للإرهاب، سواء كان مصدره "داعش" أو "بي كي كي" أو "غولن" الإرهابي، وهذا ما يستدعيه التحالف الحقيقي والصداقة، مشيراً إلى أن الحلفاء فشلوا في "رؤية أن حساسية القضية لا تمنع تركيا من اتخاذ إجراءات لحماية مواطنيها وحدودها، وفقاً لقوله.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!