طه داغلي – موقع خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس

التاريخ: 29 يناير 2009

المكان: دافوس

أوقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكان وقتها رئيسًا للوزراء، الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، عند حده في جلسة شارك بها على هامش مؤتمر دافوس. 

مدير الجلسة تدخل مرات لإنقاذ بيريز، وعمل على مقاطعة مداخلة أردوغان. ومع استمرار سلوكه العدائي جاءت صفعة "وان مينوت" من جانب أردوغان. 

في تلك الجلسة، تصدى أردوغان بحزم لبيريز ومدير الجلسة الأمريكي، الذي أتاح الفرصة أمام الرئيس الإسرائيلي للحديث، وحاول باستمرار إسكات أردوغان. 

مدير الجلسة المذكورة صحفي أمريكي اسمه ديفيد اغناتيوس، لم يتوقف عن مهاجمة تركيا بعد دافوس.

وأمس الأول، نشر اغناتيوس مقالا في عموده بصحيفة واشنطن بوست عبر فيها عن يكنه من عداء لتركيا، وتحدث بلسان حزب العمال الكردستاني.

قال عن هزيمة حزب العمال الكردستاني الإرهابي في عفرين بأنها "أكثر قصة محزنة في التاريخ الحديث"، واعتبر إرهابيي الحزب "حلفاء أوفياء".

ولفت إلى أن الدور سيأتي على منبج بعد عفرين، مضيفًا: "يجب ألا تسقط منبج، وتقع تحت سيطرة الأتراك. لنحمها ونمنع دخول الأتراك إليها".

ودافع اغناتيوس عن البنتاغون، التي لم تتمكن من مد يد العون إلى حزب العمال في عفرين، قائلًا: "لم تتمكن الولايات المتحدة من التدخل لأن عفرين تحت سيطرة روسيا. أشعلت موسكو الضوء الأخضر أمام العملية التركية من خلال سحب قواتها في عفرين. إذا كانت هناك خيانة في عفرين فروسيا هي من ارتكبها وليس الولايات المتحدة".

وكتب أن فقدان عفرين والحالة المزرية التي وقع فيها حزب العمال آلمت القادة العسكريين الأمريكيين، مشددًا على ضرورة حماية إرهابيي الحزب في منبج وشرقي الفرات.

وأضاف: "سقطت عفرين لكن علينا ألا نترك حلفاءنا الأوفياء وحدهم في منبج".

ديفيد اغناتيوس عدو لدود لتركيا. هذا ما أظهره عام 2009 من خلال دفاعه عن الصهيونية، وأسلوبه العدائي في مواجهة أردوغان.

ما يدافع عنه من قيم هو اعتداءات الصهاينة الوحشية، ولا يقف عند هذا الحد، بل إنه يتبنى مباشرة حزب العمال الكردستاني الإرهابي.

منذ بدء عملية "غصن الزيتون"، التي تستهدف حزب العمال في عفرين، في 20 يناير، وهو يوجه دعوات مستمرة إلى وقف العملية.

أما الآن، وبعد سقوط عفرين، فقد بدأ يتذمر بمرارة قائلًا: "على الأقل يجب ألا تسقط منبج".

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس