ترك برس

في مواجهة الحملة الإعلامية التي تتعرض لها تركيا في الآونة الأخيرة، وكان آخرها الدعوة إلى مقاطعة السياحة إليها، نشر عدد من كتاب الرأي الكويتيون مقالات ينددون بتلك الحملات، ويدعون إلى الوقوف إلى جانب تركيا البلد المسلم.

وفي صحيفة الراي الكويتية، وتحت عنوان "صيفنا أحلى في تركيا" نشر الكاتب عبد العزيز الفضلي، مقالا قال فيه: "إن تركيا تتعرض في هذه الأيام لهجمة شرسة يقودها الصهاينة وبعض الدول الغربية، مع بعض الأتباع - للأسف - من بلادنا العربية".

وأضاف الفضلي أن من يقودون هذه الهجمة يحاولون من خلالها تدمير الاقتصاد التركي الذي يشهد أفضل مراحل ازدهاره ونموه، والتأثير في اختيارات الناخبين في الانتخابات التركية المقبلة في شهر حزيران/ يونيو، لاختيار رئيس الجمهورية وأعضاء البرلمان.

وأشار الفضلي إلى نماذج لهذه الهجمة مما تنشره الصحف الغربية التي تصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالديكتاتور، وتضع صورا مشوهة له على صفحاتها الأولى.

وبعض الصحف الغربية - كصحيفة «سيوسروس» اليونانية - عبّرت عن سبب وقوفها ضد الرئيس أردوغان، كما في عددها الصادر يوم الأحد الماضي "بأن تركيا تريد قيادة دفّة سفينة الإسلام المهترئة، وأن هذه السفينة لا تزال خطرة رغم انحطاطها"! حسب وصف الجريدة.

هذا الكلام، وفقا للكاتب الكويتي، ليس بغريب على صحف غربية تناصب المسلمين العداء. لكن العجيب والغريب والمريب هو ركوب بعض أبناء الأمة العربية لموجة الهجوم على تركيا، تمثل ذلك بالحملات الإعلامية الداعية إلى مقاطعة السياحة فيها، والدعوة إلى سحب الأموال والودائع من البنوك التركية من أجل إضعاف الاقتصاد التركي.

وقال الفضلي إنه في مواجهة هذه الحملة الشرسة، هبت مجموعة من شباب الخليج لنصرة إخوانهم الأتراك. فقاموا بحملة إعلامية عبر "تويتر" لدعم الاقتصاد التركي وتشجيع السياحة فيها تحت وسم "#صيفنا_في _تركيا _أحلى".

ولكن هذه الحملة أصابت بعض العرب بالهستيريا، فأخذوا يهاجمون كل من يشارك بها بوصفه: بالإخواني، وعبد الأتراك، وغيرهما من الأوصاف التي يعف اللسان عن ذكرها، والتي تنم عن مستوى التربية لدى قائليها.

ووصف الكاتب من ينتقدون حملة دعم السياحة التركية بالجهل المركب، وأن بعضهم يتصف بأخلاق المنافقين.

ووجه الفضلي الشكر للحكومة ونواب مجلس الأمة الكويتي والذين أقرّوا في آخر جلسة للبرلمان اتفاقية منع الازدواج الضريبي بين الكويت وتركيا، والتي تعتبر دعما عمليا لاقتصاد البلدين.

وكتب في ختام مقاله: "نقول لإخواننا وأشقائنا في تركيا، لكم منّا كل الدعم والتأييد، والصيف المقبل سنكون بإذن الله بين ربوعكم".

وفي الإطار نفسه، كتب عوض الفضلي في صحيفة الأنباء، أن الهجوم المفاجئ على تركيا لافت للأنظار، والغريب أن الهجوم لا تتصدره الدول والحكومات وإنما من يتصدره صحف وكتاب ومشاهير.

وتبقى الحكومات في موقفها الرسمي ليس لديها أي خلافات مع تركيا، ولكنها تغض النظر عن كل هذا الهجوم الذي يمارس ضد تركيا من رموزها وصحفها وقنواتها الفضائية.

وأضاف أنه انقسم حول تركيا معسكران، معسكر المناصرين لتركيا والمدافعين عنها وهم يتحججون بحجج كثيرة نورد بعضها: تركيا المآذن والمساجد، تركيا الشرق والغرب، تركيا التاريخ والحضارة، تركيا الحدائق والأسواق، تركيا الانفتاح على الآخر، تركيا السياحة والترفيه، تركيا العقار والاستثمار، تركيا الشواطئ الخلابة، تركيا نصيرة المستضعفين، تركيا الأمن والأمان.

ويرى هذا المعسكر أن هذه الأسباب أو بعضها كفيلة بالدفاع عنها ودعم السياحة والاقتصاد فيها.

أما المعسكر المناهض لتركيا ويحذر من السياحة فيها، فقد ظهر بشكل مفاجئ ولافت وغير مفهومة أسبابه.

وقال الكاتب إن القرار الأول والأخير يبقى للناس لكي يحكموا ويقرروا أي المعسكرين يصدقون،

وهل تركيا أنسب اليهم في السياحة والاستثمار أم هنالك دول أفضل يقدموها على تركيا؟

ويلفت في ختام مقاله إلى أن الحكومة الكويتية والبرلمان الكويتي أعلنا تضامنهما ودعمهما للاقتصاد التركي والعملة التركية.

وكان  نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله  قد أكد أمس أن نمو الاقتصاد التركي يدعو إلى التفاؤل، مشددا على أنه لا قلق بشأن الاستثمارات الكويتية في تركيا.

وقال الجار الله في تصريحات لصحيفة الجريدة الكويتية، إن الكويت غير قلقة على استثماراتها في تركيا خاصة وأن أرقام النمو التي يحققها الاقتصاد التركي تدعو إلى التفاؤل، مبيناً بأن الأوضاع مستقرة في الجمهورية الشقيقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!