سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس

بحسب المعلومات الواردة إلى واشنطن فإن ترامب وبوتين ركزا في مؤتمرهما الصحفي، عقب قمتهما الأخيرة الاثنين الماضي، على القضايا التي تهم الرأي العام، ولم يتطرقا تقريبًا إلى الملف السوري، الذي بحثاه خلال القمة.

بيد أن المصادر في واشنطن تؤكد وجود توجه جديد ومهم في هذا الخصوص.

ووفق ما تذكره المصادر فإن ترامب تطرق إلى مسألة شمال سوريا من خلال مقترح تشكيل مناطق آمنة.

هذا المقترح المطبق في جنوب سوريا، والذي طمأن إسرائيل، نقلته واشنطن إلى موسكو، بيد أن تحقيقه في الشمال غير ممكن ما لم تشارك تركيا فيه بفعالية.

الزعيمان بحثا مسألة أكراد سوريا

عند الحديث عن هذه القضايا، لم يجد بوتين وترامب مفرًّا من بحث مسألة أكراد سوريا. هناك نموذج لدى بوتين في هذا الخصوص أعده مستشاره لشؤون الشرق الأوسط فيتالي نعومكين.

شرح نعومكين هذه الخطة للنخب السياسية والأكاديمية الأمريكية في جامعة جورج تاون بواشنطن يوم 26 فبراير/ شباط الماضي.

أطلقت روسيا على هذه الخطة اسم نموذج شمال العراق، ولم يوافق عليها ترامب فورًا آنذاك، إلا أنه أخبر بوتين في اتصال هاتفي أن المقترح قابل للنقاش.

وإذا تمكن ترامب من الحصول على مساعدة روسيا في تقليص النفوذ الإيراني بسوريا، فإنه سيتحمس بشكل أكبر للنموذج المذكور.

وعندما تسحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا فإنها ستطلب من وحدات حماية الشعب الكردية التنسيق مع نظام الأسد وروسيا.

تعتبر مصادر واشنطن أن معنى هذه الخطة هو إقامة كيان كردي مستقل إداريًّا وثقافيًّا في شمال سوريا، إلا أنه يبقى تابعًا للدولة،  كما هو الحال في العراق.

ماذا سيكون موقف تركيا؟

عندما سألت المسؤولين هنا في واشنطن عما إذا كانت الإدارة الأمريكية تضع الموقف تركيا في عين الاعتبار، تلقيت الإجابة التالية:

"عارضت تركيا في البداية الكيان الكردي المستقل في شمال العراق. كانت تصدر تصريحات شديدة اللهجة، إلا أنها عندما بدأت العمل معه تحققت لها مصالح اقتصادية من جهة، وسيطرت عليه تمامًا من جهة أخرى. ليس هناك من سبب يمنع تكرر ذلك في سوريا".

هذا ما يقوله المسؤولون هنا، لكن ما مدى واقعيته في سوريا، هذا ما لا أعلمه.

ما ينبغي علينا معرفته الآن هو أن روسيا والولايات المتحدة تبدوان وكأنهما في حالة تقارب أكبر بخصوص شمال سوريا والأكراد.

عن الكاتب

سردار تورغوت

كاتب في صحيفة خبر ترك


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس