د. أيوب فورال - خاص ترك برس

تحسّنت العلاقات بين دول الخليج العربي وتركيا في السنوات الأخيرة. وباتت العلاقة واضحة في المجال التجاري، خاصة بعد نهوض تجارة السلع والعقارات خلال السنوات العشر القادمة.

من الواضح كذلك أنّ قرب العلاقات في المجال السياسي يُساهم في توسيع العلاقات التجارية. وبالنظر إلى أرقام السنوات الأخيرة، يمكننا ملاحظة وجود تطورات ملحوظة وتصاعد في مشاركة أفراد وشركات من دول الخليج في الاستثمار في العقارات ومشاريع البناء في تركيا وخاصة في إسطنبول.

نتيجة لكون العقارات أكثر الاستثمارات أماناً، تمّت ملاحظة تصاعد في شراء العقارات كانت له آثار إيجابية في تطوير تعاون بين المستثمر الخليجي وتركيا في مجالات أخرى أيضاً.

نحن نشهد الآن قيام مجموعات اقتصادية عديدة بتطوير تعاونها في القطاع الصناعي عبر شركات الإنتاج الجديدة، ودمج الشركات والأعمال، والمشاريع المشتركة الجديدة.

وقد بدأ قطاع الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي ذكرناه في عدد من المقالات السابقة يجذب انتباه المستثمرين من الخليج بفضل القدرات والبنى التي يتمتعون بها. هناك مجموعة كبيرة من المشاريع ومن الواضح أنّ أغلبها مُدرّ للدخل. وبذلك يبدو أنّنا سنرى مشاريع مشتركة جديدة في هذا المجال.

واليوم نودّ أن نتناول كيف يمكن تطوير التعاون في مجال الصناعة الدفاعية. تولي تركيا أهمية خاصة للصناعة الدفاعية المحلية خاصة في عهد تولي حزب العدالة والتنمية للسلطة. وهناك عدد من المنتجات القابلة للتصدير مثل الذخائر، والأدوات، والصواريخ، والقذائف المُوَجَّهة. ولا يخفى أنّ العلاقات مع دول الخليج في تطور وبخاصة العلاقات التجارية.

الصادرات التركية إلى دول الخليج خلال السنوات الخمس الماضية

تلبي دول الخليج العربي منذ سنوات طويلة حاجتها من صناعة السلاح من الدول الغربية. ومع ذلك، فقد تعرضت العلاقات مع هذه الدول إلى هزة بعد عام 2001. ويُمكن القول إنّ تركيا قامت بمحاولات هامة لاستغلال إرثها الثقافي والتاريخي نسبياً.

تحسّنت العلاقات المباشرة مع عدد من الدول التي صرفت مبالغ كبيرة من المال على صناعة الدفاع مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر والسعودية. ولن يكون تصاعُد هذه العلاقات بشكل تدريجي في الفترة 2015-2019 و2019-2023 أمراً مفاجئاً.

إنّنا قد نشهد فرصاً جديدة للتعاون مثل المعدات الجديدة للمشاريع الجديدة أو المعدات الدفاعية الجديدة إضافة إلى التجارة من جانب واحد. وإنّ حقيقة أنّ تضع تركيا ودول الخليج مزايا كلّ منهما لتطوير علاقاتهما السياسية والتجارية وتنفيذ المشاريع في هذه المنطقة الهامّة، ممّا سيساهم بشكل كبير بالسلام في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، أكثر المناطق اضطراباً في العالم.

عن الكاتب

د. أيوب فورال أيدن

رئيس مجموعة بي أتش دي للاستشارات الاقتصادية PhD Consulting


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس